كيف تقوم الصين بتجنيد مسؤولي الجيش والأمن البريطاني لصالحها؟

كيف تقوم الصين بتجنيد مسؤولي الجيش والأمن البريطاني لصالحها؟


13/02/2021

لجأت عناصر المخابرات الصينية إلى موقع "لينكد إن" لتجنيد مسؤولين في الجيش والأمن ومقاولي الدفاع وموظفي الخدمة المدنية في بريطانيا.

وكشف تقرير حديث نشرته مجلة "ذا تايمز"، الأمريكية أنّ الجواسيس الصينيين ينشئون برامج عمل مزيفة على مواقع الشبكات المهنية حتى يتمكنوا من تحديد الأهداف والحصول على معلومات مُصنّفة.

ووفق مصادر بريطانية في "بيت هول"، فإنّ الصينيين يغرون العاملين الحاليين والسابقين في الحكومة والقطاع الخاص بفرص عمل مُربحة ومبالغ كبيرة من المال؛ لمساعدتهم في الوصول إلى المعلومات.

وقال فيليب إنغرام، العقيد السابق والمتخصص في مجال الاستخبارات الإلكترونية، إنّه تلقّى طلب اتصال من رجل أعمال صيني يُدعى روبن، عبر "لينكد إن"، ولم يستغرق إنغرام وقتاً طويلاً حتى أدرك أنّه مستهدف من قبل الحكومة الصينية.

نجحت بكين العام الماضي بتجنيد كيفن مالوري، وهو موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية  لمدة 20 عاماً، بعد أن اتصل به مسؤول توظيف عبر (لينكد إن)

وذكر إنغرام، البالغ من العمر 56 عاماً، أنّه في البداية طلب تقارير مُفصّلة عن المواد المفتوحة مثل شبكة مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية، وأضاف: "مع استمرار المحادثة، أصبحت طلبات روبن أكثر قلقاً، حتى أنّه طلب مني السفر إلى الصين لتقديم تقريري".

وتأكّدت شكوك إنغرام أنّه يريد منه أن يكون جاسوساً، عندما اقترح روبن أن يتحولا إلى خدمة بريد إلكتروني مُشفرة لا يمكن الوصول إليها داخل الصين إلّا عن طريق أجهزة الاستخبارات. 

وكانت بكين قد نجحت العام الماضي بتجنيد كيفن مالوري، وهو موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية  لمدة 20 عاماً، بعد أن اتصل به مسؤول توظيف على لينكد إن، وباع لهم الكثير من الأسرار.

ومن المُقرّر أن يطلق مركز حماية البنية التحتية الوطنية (CPNI)، وهو ذراع لوكالة الاستخبارات والأمن المحلية في المملكة المتحدة، حملة توعية الشهر المقبل، تُحذّر المستخدمين من الشركات المزيفة التي تقترب منهم، وعمليات التجنيد التي تتلاعب بهم وبالأمن القومي.

وسوف يُحذّر برنامج "Think Before You Link" الموظفين الحاليين والسابقين في القطاعات الحساسة من أنّ الفاعلين والمجرمين المعادين قد يتصرفون "بشكل مجهول أو مخادع عبر الإنترنت" في محاولة للتواصل مع الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات قيّمة وحساسة.

يُذكر أنّه في عام 2017، أعلنت المخابرات الألمانية أنّ أكثر من 10 آلاف موظف في ألمانيا تعرضوا للاستهداف من المخابرات الصينية على موقع "لينكد إن".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية