كيف خرجت تركيا من مأزق اليونان؟ وما علاقة إسبانيا؟

كيف خرجت تركيا من مأزق اليونان؟ وما علاقة إسبانيا؟


29/07/2020

الاصطفاف الأوروبي خلف اليونان، إثر تهديدات أنقرة الأخيرة، بالتنقيب عن الغاز في مناطق نفوذ يونانية، وضع تركيا في مأزق من شأنه تعجيل صدامها مع أوروبا، في ظلّ توتر الأجواء بينهما على خلفية الملف الليبي.

وتراجعت تركيا عن إجراء أيّ عمليات تنقيب في الوقت الحالي، لافتة إلى أنها ستترك فرصة للوساطة الإسبانية بينها وبين اليونان، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

الإعلان التركي عن التنقيب باستخدام تقنيات حديثة في المتوسط، استدعى استنفاراً للبحرية اليونانية في وقت أعلنت دول الاتحاد دعمها أثينا

وكان الإعلان التركي عن التنقيب، باستخدام تقنيات حديثة في المتوسط، قد استدعى استنفاراً عسكرياً بحرياً في اليونان، في وقت أعلنت فيه دول الاتحاد الأوروبي تأييدها في موقفها ضد تركيا.

ومن جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن استعداد بلاده، دون قيد ولا شرط مسبق، للعمل من أجل أن يعود شرقي المتوسط، من كونه ساحة صراع إلى بحر للسلام.

وقال قالن: إنّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلعب دوراً بنّاءً كوسيط في هذه المرحلة التي تشهد توتراً مع اليونان، إثر إخطار "نافتكس" الذي أطلقته البحرية التركية قبل أيام شرقي المتوسط، بحسب الأناضول.

وأوضح أنّ ميركل تتبع نهجاً يعتمد على التقدم بخطوات لخفض التوتر في بحر إيجة وشرقي المتوسط، واتخاذ إجراءات لبناء ثقة متبادلة، وتأسيس أرضية مشتركة للخروج بمجموعة قرارات إيجابية تتعلق بتركيا في هذه المرحلة التي تترأس فيها ألمانيا الاتحاد الأوروبي.

وتكمن المشكلة، بحسب تركيا، في وجود فجوات في المنطقة الاقتصادية الخالصة المتعلقة بالجرف القاري لبحر إيجة والجزر وشرقي المتوسط.

واستطرد المتحدث  التركي: لا يوجد تعريف قانوني بهذا الخصوص، حيث ينصّ القانون البحري الدولي على حلّ القضايا المتنازع عليها بشكل ثنائي بين الدول.

وتتوتر العلاقة بين تركيا واليونان على وقع عدة ملفات، سواء الاستفزازات التركية في المتوسط أو في ملف اللاجئين، وفي آذار (مارس) الماضي، فتحت تركيا حدودها مع اليونان أمام  آلاف اللاجئين.

في غضون ذلك، تحاول إسبانيا التوسط بين الدولتين، وعبّرت وزيرة الخارجية الإسبانية، آرانتشا جونثاليث، أمس، عن أملها في إجراء حوار مع أنقرة بشأن التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، بعد أن أبدى نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو استعداداً للشروع في محادثات في هذا الصدد، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

وقالت الوزيرة الإسبانية في مؤتمر صحفي عقدته في أثينا عقب زيارة لتركيا: إنّ جاويش أوغلو أبدى استعداداً لوقف التنقيب في المنطقة لشهر على الأقل، "ينبغي تحويل ذلك إلى فعل، ليس كافياً أن تقول إنك تريد الحديث".

وتوترت العلاقة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، خصوصاً فرنسا، على خلفية التدخل التركي وضخّ الميليشيات داخل ليبيا، ما يهدّد الأمن القومي لدول الاتحاد، والنفوذ الأوروبي في أفريقيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية