كيف رد الجيش الليبي على ادعاءات الوفاق حول "حقل الشرارة" النفطي؟

كيف رد الجيش الليبي على ادعاءات الوفاق حول "حقل الشرارة" النفطي؟


28/06/2020

رد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على ادعاءات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، على سيطرة مقاتلين روس على حقل نفطي استراتيجي جنوب غرب ليبيا، حيث سيّر الجيش دوريات في محيط الحقل، داحضاً تلك الادعاءات.

ارتبط التدخل التركي في ليبيا بالحصول على الثروات النفطية، حيث بدأت أنقرة في إرسال المقاتلين بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية

وتحاول حكومة الوفاق، بقيادة فايز السراج، الترويج لسيطرة مقاتلين أجانب على حقول النفط، لتبرير الهجوم عليها، في حين أنّ الحقول تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي.

 ويحول الجيش الوطني دون وقوع ثروات ليبيا النفطية، في أيدي حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، والتي تقاتل جنباً إلى جنب مع نحو 14 ألف مقاتل محسوب على مرتزقة من الفصائل السورية أرسلتهم تركيا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وارتبط التدخل التركي في ليبيا بالحصول على الثروات النفطية الليبية، حيث بدأت أنقرة في إرسال المقاتلين إلى ليبيا لدعم الوفاق، بعد توقيع اتفاقيتين مع الأخيرة، أحدها أمنية، والأخرى خاصة بترسيم الحدود، وبموجبها تتمكن تركيا من التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

وأعلن الجيش الليبي، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، تعزيز وجوده في حقل الشرارة النفطي، من أجل منع الميليشيات المسلحة من التقدم باتجاهه وتأمينه، في وقت قال المصدر ليبي إنّ الجيش الوطني سيّر دوريات عسكرية في حقل الشرارة النفطي لتأمين المرفق الحيوي، نافياً الأخبار التي راجت بشأن عدم سيطرة الجيش على الحقل.

ويأتي تأمين حقل الشرارة النفطي من الجيش الوطني الليبي، في إطار مساعيه بالتعاون مع حرس المنشآت النفطية، من أجل حماية حقول النفط اللليبية، وعدم استيلاء الميليشيات والمرتزقة عليها بحسب "سكاي نيوز".

ويعد حقل الشرارة ذي أهمية استراتيجية، فهو الأكبر في ليبيا، وتبلغ احتياطاته المؤكدة بنحو 3 مليارات برميل نفط تقريباً، وينتج نحو 300 ألف برميل من النفط يومياً.

وسبق وتوقف الحقل عن الإنتاج في ظل هجمات من الميليشيات لمحاولة السيطرة عليها، غير أنّ الجيش ينجح في احباطها، وتأمين المنشأت النفطية، وما تمثله من موارد رئيسية للبلاد.

ويقع حقل الشرارة، الذي تم اكتشافة في العام 1980، في صحراء مرزق جنوب طرابلس، وقد طورته في البداية شركة "بتروم"، وتديره حالياً شركة "ريسول" الإسبانية، ويشكل إنتاج حقل الشرارة قرابة ثلث الإنتاج الليبي من النفط الخام، الذي تخطى مليون برميل يومياً قبل عامين، ويعد أحد الروافد المهمة للاقتصاد الليبي، في بلد يعتمد بشكل أساسي على النفط، بحسب "سكاي نيوز".

وتمثل صادرات النفط الخام في ليبيا ما يعادل 96 بالمئة من إجمالي الصادرات الكلية للبلاد، كما تسهم عائدات النفط في الإيرادات المالية لليبيا بنسبة 95 بالمئة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية