كيف ساهمت قطر بالإفراج عن 57 رجلاً من الحرس الثوري اعتقلوا في سوريا؟

كيف ساهمت قطر بالإفراج عن 57 رجلاً من الحرس الثوري اعتقلوا في سوريا؟


03/05/2021

كشف الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أنّ أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني دفع 57 مليون دولار، للإفراج عن 57 رجلاً في الحرس الثوري، أسروا على يد جماعة مسلحة في سوريا.

وقال نجاد، في كلمة أمام مجموعة من أنصاره في ميناء دير بمحافظة بوشهر بجنوب إيران: إنّ هذا الأمر حصل في بداية الأزمة السورية عام 2012، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".

وفي التفاصيل، قال نجاد: إنّ "حافلة للحرس الثوري في سوريا كانت في طريقها إلى ضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، إلا أنّ سائق الحافلة قادهم عن قصد للوقوع في كمين لجماعة مسلحة معارضة (لم يحددها)، وأسرت كافة عناصر الحرس".

 

نجاد: حمد بن خليفة آل ثاني دفع 57 مليون دولار للإفراج عن 57 رجلاً في الحرس الثوري، أسروا على يد جماعة مسلحة في سوريا

ولفت الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، وفق المصدر نفسه، إلى أنّ "إيران والحكومة السورية لم تفلحا في الإفراج عن أسرى الحرس الثوري، ما خلق قلقاً كبيراً لدى المسؤولين الإيرانيين، خشية قطع رؤوسهم ونشر مقاطع فيديو لهم"، موضحاً أنه "تم اللجوء إلى قطر للتوسط"، مؤكداً أنّ "قطر تمكنت بعد فترة من التوسط من الإفراج عنهم".

وأوضح الرئيس الإيراني السابق، بحسب "روسيا اليوم"، أنه تلقى اتصالاً من أمير قطر السابق قال فيه: "لقد وجدت طريقة للاتصال بمحتجزي الرهائن، وقالوا إننا نريد مليون دولار للإفراج عن كل شخص، أي 57 مليون دولار، أي الكثير من المال".

وأضاف أحمدي نجاد: "قلنا حسناً، على أية حال، فإنّ حياة كل إيراني تساوي أكثر من ذلك بكثير".

وأكد محمود أحمدي نجاد أنه طلب من أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني دفع المبلغ، على أن ترده إيران في وقت لاحق، مشيراً إلى أنّ أمير قطر دفع المبلغ وتم الإفراج عن جميع الأسرى.

وذكر الرئيس الإيراني السابق أنه بعد هذه الحادثة أرسل وزير الخارجية الإيراني إلى قطر ومعه شيك بمبلغ 57 مليون دولار، وقال وزير الخارجية بعد عودته من قطر: "عندما ذهبت نقلت تحياتي ورسالة الشكر، ووضعت الشيك البالغ 57 مليون دولار على الطاولة، لكنّ أمير قطر في ذلك الحين أعاد الشيك على الفور، وقال: "لقد فعلت ذلك من أجل إخوتي من دون مقابل، أبعث بتحياتي إلى نجاد، وقل إنني فعلت ذلك من أجل صداقة الشعبين وإخوتي".

ويعتقد على نطاق واسع أنّ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الجديدة في حزيران (يوينو) المقبل، لكنه لم يعلن بشكل رسمي عزمه خوض الاستحقاق الانتخابي، وقد يواجه رفض مجلس صيانة الدستور المخول بمنح الأهلية للمرشحين، فقد رفض ترشحه في انتخابات عام 2017.

الصفحة الرئيسية