كيف ستطبق ألمانيا نظام ترحيل اللاجئين؟

كيف ستطبق ألمانيا نظام ترحيل اللاجئين؟


07/05/2018

دعت نقابة الشرطة الاتحادية بألمانيا إلى السماح برفض الأجانب، الذين ليس لديهم تصريح دخول، من الحدود مباشرة، وذلك في ظلّ النقاش المحتدم حالياً حول ما يسمى "مراكز المرساة أو الترحيل" للاجئين.

الشرطة الاتحادية الألمانية تدعو إلى رفض الأجانب الذين ليس لديهم تصريح دخول من الحدود مباشرة

قال رئيس نقابة الشرطة الألمانية، إرنست فالتر، أمس: إنّ النقاش الكامل عن "مراكز المرساة، أو مراكز الترحيل، أو غيرها من المراكز" يصبح غير ضروري، إذا "تم السماح للشرطة الاتحادية برفض أو ترحيل أيّ أجنبي، ليس لديه تصريح دخول من حدودنا الداخلية، وفق القانون، إلى الدول المجاورة"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف، لا بدّ من أن توفر كلّ الولايات الاتحادية "عدداً كافياً من أماكن احتجاز ما قبل الترحيل، وأن تأمر المحاكم باحتجاز ما قبل الترحيل للأشخاص الملزمين بالرحيل، على نحو واجب النفاذ".
وفي سياق متصل، طالب قادة من الحزب الديمقراطي المسيحي، بزعامة المستشارة ميركل، بممارسة المزيد من الضغوط على الدول التي ترفض استقبال مواطنيها من طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، وذهب بعضهم إلى حدّ إلغاء المساعدة التي تقدمها ألمانيا لهذه الدول.

 وأعرب رئيس حكومة ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، ميشاييل كريتشمير، عن تأييده لإلغاء مساعدة التنمية عن البلدان الأصلية، التي لا تتعاون من أجل ترحيل رعاياها من ألمانيا.

كما انضم وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هرمان، إلى السجال الدائر حول ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، والضغط على بلدانهم كي تستقبلهم، قائلاً لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغستسايتونغ": "يجب على ألمانيا أحياناً أن تمارس الضغط من خلال مساعدة التنمية على البلدان الأصلية".

من جانبه، اشتكى رئيس حكومة زاكسن أنهالت، راينر هاسلهوف، في صحيفة "فيلت أم زونتاغ"، من أنّ "كثيرين من اللاجئين لا يملكون حقّ الإقامة في ألمانيا، وهم رغم ذلك متواجدون هنا، هذا لا يجوز، ويجب علينا هنا فرض القانون المعمول به"، وطالب "بإجراء مفاوضات مكثفة مع البلدان الأصلية"، موضحاً أنّه لا يمكن قبول ألّا تستقبل دول رعاياها من جديد، أو تتقاعس في إصدار وثائق هوية.

الحزب الديمقراطي المسيحي يطالب بالضغط على الدول التي ترفض استقبال مواطنيها من طالبي اللجوء المرفوضين

أما وزير الاندماج في ولاية شمال الراين فيستفاليا، يواخيم شتامب، فقد وافق في المقابل على منح اللاجئين الذين يقيمون منذ فترة طويلة في البلاد رخصة إقامة، وهذا ينطبق على المندمجين الذين لم يرتكبوا جنايات.

وفي بداية الأسبوع، تعذّر في بلدة إلفانغن في الجنوب الغربي من ألمانيا، ترحيل لاجئ من توغو، بسبب مقاومة 150 حتى 200 من طالبي اللجوء لعملية الترحيل، خلال مداهمة الشرطة التي ألقت لاحقاً القبض على اللاجئ من توغو، الذي يُتوقع ترحيله إلى إيطاليا، طبقاً لنظام دبلن الأوروبي.
ويشار إلى أنّ الائتلاف الحاكم يأمل في تسريع إجراءات اللجوء والترحيلات، لما يصل إلى 1500 لاجئ، من خلال مراكز المرساة المخطط لها، والتي من المقرر إتمام إجراءات اللجوء بها، وترحيل من لا يتم الاعتراف بهم كلاجئين منها مباشرة، ويعتزم وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، تشغيل أولى هذه المراكز في آب (أغسطس) أو أيلول (سبتمبر) المقبلين.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية