كيف غيّر الإخوان ملامح التنظيم الدولي وآلياته؟

كيف غيّر الإخوان ملامح التنظيم الدولي وآلياته؟

كيف غيّر الإخوان ملامح التنظيم الدولي وآلياته؟


31/08/2023

عقب "الربيع العربي" سعت جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات المتفرعة منها تحت مختلف الأسماء والواجهات، للعمل بشكل جديد، وإلى حد كبير تغيير الهيكل القديم للجماعة، ليعتمد تنظيمها العالمي الآن على عدة محاور هي: التنظيم الميداني والشبكة والدوائر العنقودية والجمعيات والمساجد والهيئات التعليمية والدينية والمؤسسات الخيرية والإنسانية، التنظيم النسوي والشبيبة، التمويل والاقتصاد يضم الشبكة، العلاقات العامة، التمويل والاقتصاد، المستقلين والمؤسسات المستقلة.

وكان الإخوان سبقوا هذه الترتيبات باجتماعات مع شخصيات أوروبية، وفق ما ذكره سعد الدين إبراهيم في مذكراته حول اجتماع النادي السويسري مع الإخوان وشخصيات أوروبية، ناقشوا فيها الخلاف بين الجماعة والغرب، والتعددية، وطبيعة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أهو ديني أم سياسي، ورأي الجماعة الحالي في المشاركة السياسية للمرأة، وإشكالية الأقليات الدينية غير الإسلامية في الدول الإسلامية.
في هذا السياق، قرر التنظيم الدولي أن يبدأ خطته الجديدة، وأن يستكمل ما يسمّى بالهيئة الإسلامية الجامعة، التي تمثل الجماعة وفروعها، وتقسيم المناطق إلى سبع، وهي بالترتيب: شمال إفريقيا وتضم مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ثم أوروبا، وأمريكا الشمالية والجنوبية وكندا، وشرق آسيا والباسفيك، ووسط آسيا؛ اليمن والخليج وإيران وأفغانستان، الشام. ووضع مشرف خارجي على كل منطقة، مع استحداث وسائل جديدة للتواصل الفعّال بين المناطق.

 

 

اجتماعات ومقررات
ووفق ما نشرته صحيفة "الوطن" المصرية؛ ففي يوم 15 كانون الثاني (يناير) 2013، تم عقد اجتماع للتنظيم الدولي بتركيا، أقر فيه تسمية أعضاء الجناح السري الجديد، وتوسيع مجلس شورى التنظيم الدولي، والتوسع لتمثيل المناطق ذات الثقل كبعذ دول الخليج، وتنمية الموارد المالية، وتطوير جهاز الاتصال والتعريف بالدعوة، وتحديد الأوعية والكيانات التي تستوعب جهود الجميع، وتبني ميثاق عالمي للعمل الإسلامي وتفعيله، إضافة إلى تحديد آليات التنسيق مع باقي الجماعات الإسلامية المختلفة، وتطوير دائرة العلاقات العامة، وإتاحة الفرصة من أجل لقاءات ذات أجندة يسبق التجهيز لها، والتعرف إلى أفكار ورؤى الدول والمؤسسات والشخصيات المهمة، وتقديم بعض شخصيات الإخوان كرموز على الساحة العالمية، والعمل على إنشاء جماعات ضغط بالتعاون مع بعض البرلمانيين الإسلاميين، وبعض مؤسسات الغرب.

الخطة الجديدة للتنظيم الدولي تعتمد على تحويل الجماعة إلى تيار واتجاه عام

صدر عقب هذا الاجتماع قرار في أول أيار (مايو) 2013، بتوسيع المكتب العالمي، وتفعيل تقسيم المناطق، والتنسيق مع الجماعات الإسلامية المختلفة.
تحديداً في يوم 7 آذار (مارس) العام 2013، أقام البرلمان الأوروبي اجتماعاً في بروكسل حضره أبرز قيادات التنظيم العالمي من المغرب والجزائر وتونس ومصر وماليزيا وغزة وتركيا، فضلاً عن قيادات من حزب النور السلفي بمصر، وبعض الخبراء الإسرائيليين، ناقشوا فيه مستقبل الإسلام السياسي ما بعد "الربيع العربي"، والموقف من التعددية السياسية، والعلاقة مع إسرائيل.
عقب سقوط الرئيس الإخواني محمد مرسي اجـتمع في اسطنبول في المدة 12-14 تموز (يوليو) 2013 أعضاء من الدولي في فندق بالقرب من مطار كـمال أتاتورك، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز"، وكان مقرر الجلسة هو التونسي راشِد الغنوشي، نائب الأمين العام للتنظِيم الدولي وعضو اللجنة الاستشارية الدائمة وأحد أعضاء لجنة الحكماء الـمنبثقة عن اجتماع التنظيم الدولي في 2008، ومحمود حسين الإبياري، وعلي محمد أحمد جاويش، وإبراهيم المصري، المراقب العام لتنظيم الإخوان اللبناني (الجماعة الإسلاميّة)، وعلي باشا عمر حاج، الـمراقب العام لتنظيم الإخوان في القرن الإفريقي، ومحمد رياض شقفة، الـمراقِب العام لتنظيـم الإخوان السوري، ومحمد فرج أحمد، القيادي في تَنظيم الإخوان في كردستان، وزياد شفيق محيـسن، الراوي المراقب في تنظيم الإخوان العراقي، وشيخان عبدالرحمن محمد الدبـعـي، القيادي في تنظيم الإخوان اليمني والـمكلف السابق بالأفغان العرب من ذوي الأُصول اليمنية، ومحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح الـمغربية، وأقرّ المجتمعون خطة الفرع المصري في مواجهة النظام الجديد، وإقرار السياسة الجديدة وهي تحول الإخوان إلى نظام بلا تنظيم خاصة بأوروبا وأمريكا ودول الخليج العربي.
 

 

أوروبا مركز العمل الإخواني الجديد
مع الترتيبات الجديدة أصبحت أوروبا تمثل في خطة الإخوان الجديدة، الحاضنة والملاذ الآمن للجماعة؛ حيث ستتداخل فيها المصاهرات السياسية بالعلاقات الشخصية، وتجمعها الخطط والأهداف، عبر مؤسسات ومراكز كثيرة.
الخطة الجديدة لـ "دولي الجماعة" تعتمد على جعل الجماعة كتيار واتجاه عام، وعلى هذا عرفت الساحة الأوروبية انفصال اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا عن التنظيم الدولي للإخوان، بعد مراجعات قام بها زعيمه السابق، التونسي عبدالله بن منصور، وفق ما ذكره رئيس منظمة ابن سينا بباريس د.محمد البشاري في حديثه لـ "حفريات"؛ حيث تسببت في خلافات حادة بين الجناح القطبي بزعامة المغربي شكيب بنمخلوف والعراقي أحمد الراوي والفلسطيني أنس التكريتي أدت لعزله والإتيان بالتونسي سمير الفلاح، علماً أنّ هذا الاتحاد يضم المئات من الجمعيات المنتشرة في معظم الدول الأوروبية، ويعتبر الذراع الأوروبي للجماعة، وهذا تطبيق لأسلوب الجماعة الجديد، الذي سيعتمد على اللجوء إلى التخلي عن مشروع الجماعة العالمي ظاهرياً، مع الاحتفاظ بعلاقات داخلية سرية مع التنظيم، والتحلل من الخطاب الديني القديم للجماعة، لتقديم صورة جديدة عن الحركية الإخوانية.

اقرأ أيضاً: الإخوان في قطر: تيار سياسي أم أكثر من ذلك؟
ويضيف البشاري: لقد بدأت مرحلة جيل جديد من الأبناء، وكلهم أوربيون، ثقافتهم مختلفة عن الجيل المؤسس، والآن يتقدمون في الانتخابات، وأغلبهم في أحزاب اليسار الاشتراكي وأحزاب الخضر، بل ووصلوا لبعض البرلمانات مثل هولندا والسويد وفرنسا وبريطانيا، وهم يركزون نشاطهم على خلق تحالفات سياسية بأوروبا تساعد في تنفيذ مشروعهم.
مع الترتيبات الجديدة أصبحت أوروبا الحاضنة والملاذ الآمن للإخوان

الشبكة والتنظيم
من جهته، قال الباحث المغربي المقيم بفرنسا، الدكتور عبدالحي السملالي، إنّ التنظيم الميداني، يقوده الآن بأوروبا سمير فلاح، وهو مقيم بألمانيا، وهو مراقب الجماعة في أوروبا، وراشد الغنوشي مرشد روحي خلفاً للبناني فيصل المولوي، مضيفاً في حديثه لـ "حفريات" أنّه بالنسبة إلى الشأن الديني والاجتماعي، "فسنجد الجيل المؤسس لا زال له حضور، مثل أحمد الراوي وأنس التكريتي من بريطانيا، وأحمد جاب الله، وأبوبكر عمر وعمر الأصفر، وفؤاد العلوي من فرنسا، ومصطفى الخراقيو، ومحمد الخلفي، وشكيب بن مخلوف بالسويد، وأبو شويمة بإيطاليا، وعماد البراني، ومحمد كرموص بسويسرا".

لجأت الجماعة إلى التخلي عن مشروعها العالمي ظاهرياً مع الاحتفاظ بعلاقات داخلية سرية مع التنظيم

ويتابع السملالي: هناك أيضاً المساجد والمراكز الثقافية التي تساهم في التأطير الديني للأقليات الإسلامية، ونجد كذلك العديد من المؤسسات الرسمية أو شبه الرسمية التي تُعنى بتمثيل الأقليات الإسلامية لدى السلطات الإدارية في هذه الدولة الأوروبية أو تلك، وأغلبها محسوب على دول عربية وإسلامية، أمام هذا المشهد المعقد، أخذنا نعاين ظهور تحديات دينية ذات منحى سياسي وأيديولوجي، ساهمت في تعقيد الوجود الإسلامي في أوروبا.
المقصود بالتحديات بالطبع هو الصور المتغيرة دائماً لحركات الإسلام السياسي، والتحولات والتوالد الذي يجري لمنظمات إسلامية طوال الوقت سواء في الشرق أو الغرب، وهو ما أطلق عليه جيل كيبل، خلال إدارة ندوة للغنوشي في باريس بالمؤسسة الفرنسية للعلاقات الخارجية في أيار (مايو) 2019، "الثورة الثقافية للجيل الثالث".

اقرأ أيضاً: لماذا تحاصر ألمانيا جماعة الإخوان؟!
ويلاحظ أنّه حدثت عملية توريثية من الآباء للأبناء، سواء في تنظيم الشبيبة الأوروبية، أو التنظيم النسوي، فعلى سبيل المثال، الشبيبة في السويد يقودها ابن مصطفى الخراق، ورئيس الكشافة السويدية ابن شكيب بن مخلوف.
في هذا السياق، يقول البشاري: إنّ التنظيم النسوي والشبيبة يسيطر عليهما الجيل الثالث من أبناء وزوجات القادة، ومنهم على سبيل المثال نوره جاب الله، القيادية في المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة، زوجة أحمد جاب الله، تونسي، وهم من صنعوا قضية الحجاب في أوروبا؛ حيث كان المنع في مصلحتهم، فقد أسسوا أكثر من عشرين مدرسة تربوية بفرنسا وحدها، وأكثر من عشرين في السويد بحجة أنّها مؤسسات لا تمنع الحجاب، ومؤخراً أقاموا اتحاداً للمدارس الإسلامية ومقره باريس، ويشرف عليه الجزائري مخلوف ماميش، والآن جارٍ تلميع، طارق أوبرو، لتعيينه بفرنسا إماماً للمسلمين.

اقرأ أيضاً: الإخوان واستهداف أجيال بالتعليم الموجّه
أما بالنسبة إلى محور العلاقات العامة والإعلام، فأوضح البشاري أّنّه مكون من شخصيات غير معروفة تنظيمياً، كفاروق مسهل، عضو ما يعرف باسم المجلس الثوري المصري، وسها الشيخ، ونهال أبو ستيت، ومحمد حمدان، شقيق أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدوليّة في حماس، وأحد مؤسسي المجلس النرويجي العام 1993، كمظلة تجمع اليوم 34 مركزاً ومؤسسة إسلامية في النرويج؛ حيث ينضوي تحت المجلس 9 من جملة أكبر 10 مؤسسات على الساحة الإسلامية العاملة في النرويج، ومن أبرز هذه المؤسسات: المركز الثقافي الإسلامي الألباني، والمركز الثقافي الإسلامي، والجمعية الإسلامية المشتركة للبوسنة والهرسك، والرابطة الإسلامية في النرويج، مركز التوفيق الإسلامي، إدارة منهج القرآن، مركز جماعة أهل السنة، وهو من ساهم في شهر آذار (مارس) 2011، للإشراف على إنتاج فيلم "الحرية.. المساواة والإخوان المسلمون" الذي أعده وليد القبيسي.
وأكد البشاري أنّ المستقلين لهم دور كبير في هذه الترتيبات مثل؛ هاني رمضان، والليبى عماد البناني المعروف بـ"دينامو الإخوان فى أوروبا"، إلى جانب كل من محمد كرموز، وجابر بن أحمد الراوي، والجزائري سلطان بوذرة، الذي يلعب دوراً كبيراً في تلك الفترة.

 

في الخليج العربي

أعاد بيان وزارة الداخلية الكويتية في 13 الشهر الجاري إلى الواجهة إشكاليات الدور الإخواني في الخليج، والذي أعلنت فيه ضبط شبكة إرهابية تتبع تنظيم الإخوان المسلمين يحمل منتسبوها الجنسية المصرية وعلى صلة بعمليات نفذت في مصر، وصدرت بحق أعضائها أحكام مشددة بالسجن في بلدهم.
في هذا السياق، مايزال الخليج بؤرة اهتمام جهاز الإخوان الجديد، خاصة الكويت بحكم تنظيم الجماعة الميداني وشبكتها الممتدة هناك، التي من أهم تمثيلاتها: جمعية النجاة الخيرية، الرحمة، والإصلاح، ومؤسسة بيت الزكاة، والهيئة الخيرية، و42 مؤسسة أخرى.
يذكر أنّ وزارة الأوقاف الكويتية ألغت العام 2015 عقود 453 داعية في أوروبا والأمريكتَين بتهم تتعلق بدعم الجماعات الإرهابية بتوصية من بريطانيا في الفترة التي كانوا يناقشون فيها إعلان جماعة الإخوان "إرهابية"، وأنهت خدمة الإخواني الدكتور عادل الفلاح، كوكيل عام للوزارة.

التحلل من الخطاب الديني القديم للجماعة لتقديم صورة جديدة عن الحركية الإخوانية

وذكر الباحث المختص بقضايا الإرهاب الدولي، حازم سعيد، في دراسة نشرها "المركز الأوربي لمكافحة الإرهاب"، أنّ دور قطر الجديد هو "استحداث آليات جديدة لتمويل مسلمي أوروبا خارج الإطار المؤسسي الإخوانى المعتاد، فى إطار محاولة الابتعاد عن الصورة النمطية بتمويل الإسلام السياسي، من خلال استحداث صندوق ANELD بإجمالي مائة مليون دولار، وهو الذي قام بعدة مشروعات باسم ريادة الأعمال للمسلمين بضواحى باريس".
ووفق تقارير إعلامية عربية وأجنبية، فعقب اجتماع قاده مستشار أردوغان، ياسين أقطاي، يوم 8 آذار (مارس) 2018 مع قادة الجماعة تم الاتفاق على تغيير أسماء المنظمات القطرية إلى أسماء جديدة مثل؛ قطر الخيرية التي أصبحت (نكتار ترست)، وانسحاب الدور القطري لصالح التركي، الذي سيدير هذه الملفات بشكل مباشر.
وأسست تركيا ما يعرف باسم مؤسسة المعارف، كما أسست (الديتيب) وهي مؤسسة تركية لإدارة الشأن الديني، ومنها يديرون المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، والمركز التنفيذي البلجيكي، وعدد كبير من المؤسسات الدينية بهولندا وأوروبا الشرقية.

اقرأ أيضاً: كيف تسلّل الإخوان إلى منظمات حقوق الإنسان؟
من جهتها، تنبّهت المملكة العربية السعودية إلى توغّل الجماعة في رابطة العالم الإسلامي بالمملكة، والندوة العالمية للشباب الإسلامي (التي لازالت تحت سيطرة الإخوان)، وحين تولّى محمد العيسى مسؤولية الرابطة ألغى عقود ألف داعية في أوروبا وأمريكا وأنهى بذلك أي صلة للرابطة بالعناصر الإخوانية، وبقيت الندوة العالمية حتى الآن كما هي.

قرّر التنظيم الدولي أن يبدأ خطته الجديدة واستكمال ما يسمى بالهيئة الإسلامية الجامعة التي تمثل الجماعة وفروعها


كما تمت إقالة عبدالله بصفر وسعد الشهراني، اللذين كانا يقيمان للأوروبيين مسابقات للقرآن الكريم ويستقدمانهم، وينظمان رحلات عمرة وحج، وكان يدفع ثمن التأشيرات محسنون خليجيون (خلايا من الصحوة والتيار السروري)، في الوقت الذي تجمع فيه ثمن التأشيرات مرة أخرى بأوروبا، ويتم استخدام هذه الملايين في تمويل الجماعة، وهي أكبر وسيلة من وسائل صندوق تمويل التنظيم العالمي.
كما كانت خلايا "الصحوة" على علاقة وطيدة مع مؤسسات إخوانية أوروبية وبعناصر شبابية خاصة من شمال فرنسا وإيطاليا وبريطانيا تتم دعوتهم الى قضاء العمرة والحج ويتم تجنيدهم لمشروعهم التآمري ضد المملكة ودولة الإمارات ومصر.

اقرأ أيضاً: لماذا لن ينجح الإخوان بممارسة السياسة؟
ووفق الكاتب المقيم بكندا، سعيد شعيب، في حديثه لـ "حفريات"، فهناك أيضاً المعهد العالمي للفكر الاسلامي، الذي بلغت ميزانيته حوالي ملياري دولار، والذي كان يشرف على ما يسمى أسلمة المعرفة، وسحب بنك سعودي تمويله له عقب المعلومات المؤكدة لعلاقته مع الجماعة، وكذلك علاقاته مع منظمة (كير) في أمريكا الشمالية، و(اسنا)، والجناح الآخر (مؤسسة ماس).
الجماعة الآن لم تعد بشكلها القديم، وكل المنظمات الإخوانية اختلفت هياكلها تماماً مع الخطة الجديدة التي نجح الإخوان حتى الآن من تنفيذها، ما يشكل تحدياً آخر جعل الجماعة أكثر تفلّتاً من أي وقت مضى.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية