كيف يعيش عناصر الإخوان في تركيا هذه الأيام؟

كيف يعيش عناصر الإخوان في تركيا هذه الأيام؟


05/07/2021

يعيش عناصر تنظيم الإخوان هذه الأيام أسوأ أيامهم في تركيا، وتسيطر عليهم حالة رعب من إمكانية تسليمهم للسلطات المصرية، بعد شهور العسل الطويلة التي مارسوا فيها كافة أعمالهم المشبوهة برعاية رسمية من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا.

وبحسب مصادر خاصة لـ"حفريات"، فإنّ الحكومة التركية تحاول الترويج لمعلومات حول إمكانية تسليم عناصر إخوانية للسلطات المصرية، لترغمهم على السعي لمغادرة أراضيها بأي وسيلة كانت، وبالتالي التخلص من ملف رئيسي في المفاوضات مع الجانب المصري، لافتين إلى أنّ سلطات أنقرة جهزت قائمة لعدد من المطلوبين ارتكبوا جرائم إرهابية وجنائية في مصر، وصدرت بحقهم أحكام قضائية.

 

الحكومة التركية تحاول الترويج لمعلومات حول إمكانية تسليم عناصر إخوانية للسلطات المصرية، لترغمهم على السعي لمغادرة أراضيها

 

عدد من عناصر التنظيم، المصنف في الكثير من الدول تنظمياً إرهابياً، غادروا تركيا خلال الأسبوع الماضي إلى دول أوروبية، ويستعد آخرون لمغادرة البلاد خلال أيام، وذلك بعد إبلاغهم من جانب قيادات في التنظيم الدولي نية السلطات التركية تسليمهم للقاهرة في إطار تحسين العلاقات بين البلدين، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".

وغادر 3 من عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة إلى هولندا خلال الأسبوع الماضي، ويبحث العشرات عن وسيلة للسفر إلى أوروبا أو كندا، لكنهم يواجهون صعوبات بسبب عدم توافر أوراق رسمية لديهم، خاصة أنّ معظمهم قد غادر مصر قبل أعوام بطرق غير شرعية ولا يحمل أوراقاً ثبوتية.

ومن أبرز القيادات الهاربة من تركيا إلى كندا خلال الفترة الماضية، يحيى موسى وعمرو السماحي، وهما مؤسسا حركة حسم ولواء الثورة، المدرجتين على قوائم الإرهاب الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أنّ السلطات التركية بدأت بالفعل مراجعة الأسماء المطلوبة لدى القضاء المصري، والتي سبق أن قدمت بها مصر عدة نشرات لدى الإنتربول الدولي، مرجحة ألا تقدم تركيا على تسليم القادة البارزين، من مجموعة الصف الأول في التنظيم، بسبب التفاهمات مع التنظيم الدولي، لكنها ستقدم عناصر أخرى للقاهرة، وقد سبق أن قدمت محمد عبد الحفيظ المتهم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات.

 

سلطات أنقرة جهزت قائمة لعدد من المطلوبين ارتكبوا جرائم إرهابية وجنائية في مصر وصدرت بحقهم أحكام قضائية

 

ولفتت المصادر إلى أنّ مجموعات حاولت التواصل مع قيادات التنظيم لبحث المساعدة في الخروج من تركيا لكن دون جدوى، وهو ما دفعهم للقاء الحليف الأقوى للتنظيم، أيمن نور، الذي نصحهم بمغادرة البلاد بأقصى سرعة مرشحاً التوجه إلى ماليزيا، لكنهم رفضوا ذلك خشية تسليمهم أيضاً، وطلبوا المساعدة في الحصول على أي أوراق ثبوتية للتوجه إلى دول أوروبية.

يشار إلى أنّ عدد عناصر تنظيم الإخوان المسلمين في تركيا قد تجاوز 20 ألفاً.

وأبلغت الحكومة التركية مساء الجمعة مجموعة من عناصر تنظيم الإخوان، المقيمين على أراضيها منذ عام 2014، بوقف نشر أي مواد سياسية عبر منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحذّرتهم من استمرار كتابة أي مواد تحريضية ضد مصر، قائلة إنّ مخالفة هذه القرارات تعرّض صاحبها للمعاقبة القانونية.

وقالت الإخوانية الهاربة غادة نجيب: إنّ "السلطات التركية أبلغت زوجها بمنعها من الكتابة أو التدوين على كافة مواقع التواصل الاجتماعي".

 

3 من عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة غادروا إلى هولندا خلال الأسبوع الماضي، ويبحث العشرات عن وسيلة للسفر إلى أوروبا أو كندا

 

وقبلها بساعات، أعلن الإعلامي الإخواني حمزة زوبع أنه "سيغيب عن الشاشة نهائياً"، بعد قرار بوقف برنامجه، ليلحق بمحمد ناصر ومعتز مطر اللذين أعلنا كذلك وقف برنامجهما في أيار (مايو) الماضي.

وكان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان إبراهيم منير قد أعلن رسمياً قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا.

وشمل قرار الحل مجلس الشورى هناك، وقد قرر تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهر.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية