فيما يتغنّى الرئيس، رجب طيب أردوغان، بفتح بلاده ذراعيها للّاجئين، لم يسلم اللاجئون السوريون من التضييق عليهم، وكراهية يبديها أتراك تجاههم، مدفوعين بشعور أنّ السوريين سبب زيادة الأعباء الاقتصادية على أنقرة، وهي النغمة ذاتها التي يرددها أردوغان، لا سيما على مسامع أوروبا لابتزازها بهذه الورقة.
وقد لقي الشاب السوري حمزة عجان (17 عاماً) مصرعه في تركيا على يد 4 أتراك بعدما انهالوا عليه ضرباً، أسفر عن فقدانه الوعي ثم وفاته في المستشفى، وذلك بعدما تدخل للدفاع عن مُسنّة سورية تعرّض لها الشبان الأتراك بالسُباب والإهانة.
لقي الشاب السوري حمزة عجان مصرعه في تركيا على يد 4 أتراك بعدما انهالوا عليه ضرباً
وشنّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد المعاملة السيئة التي يلاقيها اللاجئون السوريون في تركيا، مطالبين بالقصاص للمراهق، في وقت أعلنت قوات الأمن توقيف المتورّطين لامتصاص الغضب.
وأطلق ناشطون هاشتاغات "#العدالة_لحمزة"، و"#حمزة_عجان"، و"#SuriyeliHamzayaAdalet"، معبرين عن غضبهم، وحزنهم لمصرع الشاب السوري، مطالبين بإجراءات صارمة بحق الاعتداء على اللاجئين؛ حيث غرد ناشط باسم ويليم والس: "بالمختصر المفيد، يجب أن تضع الحكومة التركية قوانين صارمة بحقّ الاعتداءات المتكررة بحق السوريين، فما يحدث في تركيا سينتقل صداه إلى إدلب".
بالمختصر المفيد
— William Wallace (@iMi__7) July 17, 2020
يجب على الحكومة التركية وضع قوانين صارمة بحق الاعتداءات المتكررة بحق السوريين ، فما يحدث في تركيا سينتقل صداه لادلب و كما أن في تركيا الصالح و الطالح و لا نعمم السوء على مجتمع بأكمله ..فأيضاً يوجد في مدينة ادلب المثل#العدالة_لحمزة#SuriyeliHamzayaAdalet pic.twitter.com/okqJ1WhzMp
وغرد الناشط تمام أبو الخير: لا شيء عند الموت يشبه موتنا... لا شيء يشبهنا ونحن نموت، رحمك الله يا حمزة، ولعن من استباحوا دمك ودم الكثيرين ظلماً وعدواناً.
في حين كتب الدكتور محمد كانبكلي قائلاً: لن يتمّ تجفيف مستنقع العنصرية في تركيا، إلا بإصدار قانون حديث يجرّم العنصرية.
" لن يتم تجفيف مستنقع العنصريه في تركيا"
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) July 17, 2020
" إلا بإصدار قانون حديث يجرم العنصريه.!
"وكذلك إلقاء القبض على كبيري العنصريه بتركيا
"الباحث التركي : sinan oğan
والبرفسور: ümit özdağ
.
" هذين الشخصين,يقفان وراء كل مصائب العنصريه،للتحريض بشكل يومي ضد السوريين"#SuriyeliHamzayaAdalet pic.twitter.com/6m3LYw65gL
وتداول ناشطون مقطعاً مصوّراً لوالده يروي فيه ما حدث مع نجله، حين استعانت سيدة مسنّة سورية به للترجمة بينها وبين الباعة الأتراك، لعدم إجادتها التركية، وفي المساء عادت إليه طالبة منه مصاحبتها لترجيع ما اشترته، فشتمها الباعة، وتدخل حمزة، فضربوه حتى القتل.
إلى ذلك، قالت الشرطة التركية في ولاية بورصة إنّها اعتقلت قتلة الشاب السوري حمزة عجان، وذكر موقع "الجسر ترك" إنّ قوات الأمن ألقت القبض، الجمعة، على 4 أتراك متهمين بقتل عجان، مشيراً إلى أنّ التحقيقات القضائية ما تزال مستمرة، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم"
لا شيءَ عند الموتِ يُشبهُ موتَنا … لا شيءَ يُشبهُنا و نحن نموتُ
— ﮼تمام ﮼أبوالخير (@RevTamam) July 16, 2020
رحمك الله يا حمزة ولعن من استباحوا دمك ودماء الكثيرين ظلمًا وعدوانا
القمحٌ مرٌ في حقول الآخرين يا حمزة، غير مأسوف على العالم الذي غادرته#العدالة_لحمزة pic.twitter.com/BQuwOu1itR