لبنان: إجرءات حكومية جديدة... هل توقف الاحتجاجات؟

لبنان: إجرءات حكومية جديدة... هل توقف الاحتجاجات؟


13/06/2020

اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة في لبنان أمس للّيلة الثانية على التوالي، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية.

اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة اللبنانية احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة

وفي العاصمة بيروت ومدينة طرابلس، رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، في حين استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وفق شبكة البي بي سي.
وخرجت حشود من المحتجين في شتى مدن لبنان، حيث قطعوا طرقاً رئيسيّة باستخدام إطارات مشتعلة.
كما أُلقيت قنابل حارقة على عدد من المصارف يرى كثير من اللبنانيين أنّها السبب في الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلدهم.

وأظهرت الليرة اللبنانية، التي خسرت 70 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعض التماسك يوم الجمعة، وذلك بعد إعلان الحكومة قراراً بضخّ دولارات في الأسواق يوم غد، حيث أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بضخّ دولارات في السوق بسعر 3850 ليرة، فيما وعد رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنّ التخفيض سيبدأ حقيقة اعتباراً من يوم غد، وإلى ما دون 4000 ليرة للدولار الواحد، وصولاً إلى 3200 ليرة، وأنّ الاتفاق تمّ على الإجراءات.

الحكومة تقرر ضخ دولارات في الأسواق وملاحقة المتلاعبين بسوق الصرف ومهربي العملة

كما قررت الحكومة في اجتماع طارئ أمس اتخاذ تدابير أمنية لملاحقة المتلاعبين بسوق الصرف ومهربي العملة، إضافة إلى تشكيل خلية أزمة برئاسة وزير المالية لمتابعة تطورات الوضعين المالي والنقدي.
وأدت الأزمة، التي تعود جذورها إلى عقود من الفساد، إلى ارتفاع حاد في أسعار الغذاء ومعدلات البطالة، كما قادت إلى وضع ضوابط للتحكم في رأس المال أدت إلى عدم تمكن اللبنانيين من سحب مدخراتهم من العملة الصعبة.
وقد تفاقمت الصعوبات الاقتصادية في لبنان بسبب انتشار وباء كورونا.
وتأتي الاضطرابات في الوقت الذي تجري بيروت محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج للإصلاح تأمل في أن يضمن للبلاد تمويلاً بمليارات الدولارت، بما يدير عجلة الاقتصاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية