لبنان: حزب الله يلوح بالحرب الأهلية... ومنظمة "لادي" تتحدث عن خروقات الحزب

لبنان: حزب الله يلوح بالحرب الأهلية... ومنظمة "لادي" تتحدث عن خروقات الحزب


17/05/2022

لوّح حزب الله اللبناني بالحرب الأهلية، ووجّه تحذيرات لخصومه السياسيين في مجلس النواب الجديد، بعد نشر نتائج أولية تظهر أنّ حلفاء الحزب الموالي لإيران تعرضوا لهزيمة كبيرة.

وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة للحزب محمد رعد في كلمة بثتها قناة المنار التلفزيونية (التابعة لحزب الله): "انتبهوا لخطابكم وسلوككم ومستقبل بلدكم، لا تكونوا وقوداً لحرب أهلية".

وتابع: "نتقبّلكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعاً للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي"، في إشارة ضمنيّة إلى غريمه حزب القوات اللبنانية.

محمد رعد عبر قناة المنار التابعة لحزب الله: انتبهوا لخطابكم وسلوككم ومستقبل بلدكم، لا تكونوا وقوداً لحرب أهلية

وبحسب النتائج الأولية للماكينات الانتخابية لمختلف الأحزاب اللبنانية، حقق حزب القوات برئاسة سمير جعجع مكاسب كبيرة بعد تركيز حملته على انتقاد حزب الله.

ويتهم الحزب الشيعي، وهو الفصيل اللبناني الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد الحرب الأهلية (1975-1990)، يتهم حزب القوات اللبنانية بفتح النار على أنصاره في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي خلال تظاهرة في بيروت شهدت سقوط (7) قتلى، وهو ما نفاه الحزب المسيحي.

وحزب القوات، وهو جزء من الطبقة السياسية التي لم تتغير تقريباً منذ نهاية الحرب الأهلية قبل نحو (3) عقود، يمكن أن يصبح أكبر حزب مسيحي في البرلمان، على حساب التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون حليف حزب الله.

وينتظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات لمعرفة ما إذا كان حزب الله الذي احتفظ على ما يبدو بكلّ مقاعده، يمكنه الاعتماد على حلفائه لتحقيق أغلبية في البرلمان.

ووجّهت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان صفعة لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين.

وأعلنت وزارة الداخلية عصر الإثنين النتائج النهائية لـ(49) مقعداً موزّعة على (7) دوائر انتخابية، على أن تُصدر النتائج المتبقية "تباعاً".

منظمة "لادي": مراقبونا تعرضوا للتهديد والشتم والضرب، وطلب المغادرة من عناصر حزب الله وحركة أمل

وأظهرت نتائج الماكينات الانتخابية التابعة للوائح المتنافسة احتفاظ حزب الله، وحليفته الشيعية حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27) مقعداً.

ولم يتمكن حليفه المسيحي التيار الوطني الحر بزعامة ميشيل عون من الاحتفاظ بأكثرية نيابية مسيحية، بعد خسارته عدداً من المقاعد لصالح خصمه حزب القوات اللبنانية.

هذا، ورصدت منظمة "لادي"، في مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس في تقريرها الأولي عن الانتخابات النيابية، العديد من الخروقات التي وقعت على يد حزب الله في عدد من الدوائر، وكان أخطرها التعرض لمراقبي ومراقبات الجمعية بالتهديد والضرب والضغط والمرافقة من قبل مندوبي العديد من الأحزاب ذات السطوة في مختلف الدوائر، وخصوصاً تلك التي يوجد فيها مرشحو "حزب الله" وحركة أمل، ممّا اضطر "لادي" إلى سحب مراقبيها من بعض المراكز الانتخابية ضماناً لسلامتهم الشخصية"، وفق وكالة الأنباء الوطنية.

وسجلت "لادي" "تراخي وزارة الداخلية والبلديات في تطبيق القانون، من خلال عدم ردع الاعتداءات على مراقبيها، فضلاً عن الاعتداءات على المرشحين واللوائح، وقد طالبت الجمعية وزارة الداخلية أكثر من مرة بتأمين سلامة مراقبيها، وكذلك سلامة الناخبين والمندوبين، وخصوصاً في الحالات التي تطور فيها الأمر إلى إشكالات أمنية، ولكن من دون أن تلقى التجاوب المناسب.

وتابع التقرير: "خلال الفرز في الأقلام، استمرت المخالفات على نطاق واسع، مع تدخل المندوبين بشكل فاضح في العملية، وقد انتشرت فيديوهات توثق بعض الممارسات المثيرة للجدل، التي يمكن أن تشكّل مادة للطعن بالانتخابات، في ظل فوضى عارمة سجلت، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المراكز.

وعرض التقرير جملة من المخالفات التي وثقها مراقبو ومراقبات الجمعية أول من أمس، حيث تعرّض مندوبو الجمعية لمضايقات من قبل مندوبي لوائح حزب الله وحركة أمل، وتعرضوا لتهديد وشتم وضرب وطلب المغادرة  في الرمادية ومنطقة السكسكية وصيدا وفي النبي سيت في بعذران – الشوف.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية