لجنة تفكيك الإخوان في السودان تكشف فساداً ضخماً لقيادات سابقة... ما الجديد؟

لجنة تفكيك الإخوان في السودان تكشف فساداً ضخماً لقيادات سابقة... ما الجديد؟


12/09/2021

وجهت لجنة تفكيك الإخوان في السودان ضربة جديدة للجماعة، بالكشف عن فساد ضخم لأكثر من 10 قيادات مؤثرة في الحركة الإسلامية السياسية، بينهم نائب الرئيس المعزول علي عثمان محمد طه، وحاكم الخرطوم سابقاً عبد الرحمن الخضر، ورئيس المخابرات سابقاً محمد عطا، وعلي كرتي وأحمد هارون وإبراهيم أحمد عمر، واتخاذ قرارات مهمة بشأنهم.

ولم يكن تدمير إمبراطورية عبد الرحمن الخضر الأكثر فساداً وحدها التي أثارت اهتمام السودانيين، بالقدر الذي حدث مع مصادرة أراضٍ من محمد أحمد الفششوية الذي ارتبط اسمه بما يعرف بالأمن الطلابي الخاص بالحركة الإسلامية السياسية المعزولة، بحسب ما أورده موقع "العين".

الفششوية الذي تلقبه الأوساط المحلية بـ"الصندوق الأسود" للحركة الإسلامية السياسية، تولى مهمة العمل وسط القوات المسلحة وكسب ولاء الطلبة الحربيين لجماعة الإخوان الإرهابية.

قررت اللجنة مصادرة 88 قطعة أرض بمساحة 35200 متر مربع، في محلية قيلي بولاية النيل الأبيض من الفششوية لصالح الدولة

وقررت اللجنة مصادرة 88 قطعة أرض بمساحة 35200 متر مربع، في محلية قيلي بولاية النيل الأبيض من الفششوية لصالح الدولة بعد أن ثبت حصوله عليها بشكل فاسد.

وقررت اللجنة أيضاً مصادرة جميع أملاك وشركات الإخواني أحمد المأمون عبد المطلب البالغة 25 شركة، إثر ثبوت تورطه في صفقة مشروع قطارات الخرطوم الفاسدة مع حاكمها سابقاً عبد الرحمن الخضر في عام 2012م والتي كانت سبباً في ثرائه.

وقضت قرارات اللجنة التي أعلنتها في مؤتمر صحفي مساء السبت بمصادرة قطعة أرض بمساحة 500 فدان من رئيس البرلمان السابق الإخواني إبراهيم أحمد عمر، وأرض بمساحة 150 فداناً من النائب المعزول علي عثمان محمد طه.

وصادرت اللجنة أرضاً بمساحة 100 فدان من مساعد الرئيس المعزول أحمد هارون، و150 من محمد الحسن الأمين، وهو قيادي إخواني ومحامٍ يتولى الدفاع عن البشير حالياً.

وامتدت قرارات اللجنة لتصادر 50 فداناً لصالح البلاد من هاشم عثمان الحسين، ومثلها من رئيس المخابرات الإخواني محمد عطا المولى، و32 فداناً من إبراهيم الخواض، مدير مكتب علي عثمان محمد طه.

وطالت القرارات الأخيرة وزراء ومسؤولين سابقين في نظام الإخوان المعزول، فقد تمت مصادرة قطع أراضٍ سكنية وزراعية منهم لصالح البلاد.

 

أكد عضو لجنة تفكيك الإخوان وجدي صالح في المؤتمر الصحفي أنّ الثورة ماضية بإرادة المؤمنين بها ومن صنعوها

 

وألغت اللجنة عقداً فاسداً جرى توقيعه عام 2017م، ومنح بموجبه رئيس الحركة الإسلامية السياسية حالياً علي كرتي حق استثمار 2000 فدان بمشروع الحديب الزراعي بمنطقة الجبلين في ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وقد احتفى السودانيون بشكل لافت بهذه القرارات التي جاءت في خضم حملة شعواء يقودها فلول الإخوان ضد لجنة التفكيك، ضمن مساعيهم لوقف عمل هذه اللجنة التي ضربت تنظيمهم الإرهابي في مقتل.

وطالما وجدت لجنة التفكيك السند من الجهات الرسمية والشعبية بوصفها واحدة من أهم أدوات تنفيذ شعارات وأهداف ثورة كانون الأول (ديسمبر) التي أنهت حكم الإخوان.

من جهته، أكد عضو لجنة تفكيك الإخوان وجدي صالح في المؤتمر الصحفي أنّ الثورة ماضية بإرادة المؤمنين بها ومن صنعوها، ومن هم حتى تاريخ اللحظة في حالة استشهاد دائم للوصول إلى أهدافها".

وقال: إنّ "من يظن أنّ الثورة خمدت نارها واهم"، مبيناً أنه "مهما تباينت آراء ورؤى أهل الانتفاضة نحو قضايا الوطن، فلا خلاف بينهم في تفكيك بنية النظام المدحور والمباد".

وجدّد وجدي صالح سعيهم الجاد والتام في تتبع فساد النظام الإخواني، رغم محاولات فلول الإخوان التقليل من أعمل لجنة التفكيك والتشكيك بها.

وأضاف: "إننا لا ننظر ونصرف أنظارنا إلى معارك جانبية"، لافتاً إلى أنّ "من هم خارج اللجنة قادرون على رد مثل هذه الترهات، ولسنا مستغربين الحملات ضدنا".

وأشار صالح إلى أنهم كلفوا بالمهمة رغم كل الصعاب، قائلاً: "سنواصل العمل ولا نقع إلا واقفين كالشجر وكالثوار المستشهدين".

وطالب وجدي بسد الفجوة في الوظائف الشاغرة من الذين انتهت خدمتهم، دون اللجوء إلى التمييز حسب اللون والجهة والعرق والدين، فقط بالكفاءة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية