للإعلام التركي.. الغنوشي يطالب تونس بالتخلي عن الحياد في الأزمة الليبية

اعتبر زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، موقف بلاده من الأزمة الليبية "حياداً سلبياً"، مؤكداً أنّ على بلاده ودول الجوار اتخاذ مواقف واضحة منها، فيما أثار زعيم النهضة بالتهنئة التي وجهها لرئيس حكومة الوفاق الليبي فايز السراج بعد سيطرتها على قاعدة الوطية العسكرية الكثير من ردود الأفعال الغاضبة والمستهجنة، وطالب عدد كبير من النواب بتنحيه من رئاسة النواب.

تناقض في مواقف الغنوشي الذي يتحدث عن الحل السياسي في ليبيا ويطالب ضمنياً بدعم ميليشيات السراج ومرتزقة أردوغان

وفي تناقض واضح في مواقفه قال الغنوشي في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، إنّ الحل السياسي هو الطريق الأسلم لتجاوز حالة اللا أمن والفوضى في هذا البلد العربي.

وتابع أنّه أمام ما يجري في ليبيا، لا يمكن لدول الجوار أن تعيش اللامبالاة، "فإذا كان هناك حريق لدى جارك لا يمكنك أن تكون محايداً"، مطالباً ضمنياً بدعم ميليشيات السراج ومرتزقة أردوغان، وفق مواقف متعددة عكست هذا التوجه.

وأكد الغنوشي دعوته إلى الحياد الإيجابي القائم على قاعدة الدفع بكل الفرقاء إلى حل سياسي وسلمي، رغم أنّ مواقفه الأخيرة تظهر اصطفافه إلى فريق دون آخر.

وصرح الغنوشي أنّ من يحتج على تواصله مع حكومة الوفاق يقترحون البديل عن الشرعية، دون الإشارة إلى أنّ حكومة الوفاق لم تنل ثقة مجلس النواب الليبي المؤسسة الشرعية الوحيدة في ليبيا.

ولفت الغنوشي في هذا الخصوص إلى أنّه "لا توجد دولة مستقلة بذاتها لا تتأثر بمحيطها، وفي الحالة الليبية فإنّ تونس تتأثر بشكل مباشر وبالغ بما يجري في الشقيقة ليبيا".

ويشهد البرلمان التونسي، اليوم، جلسة مساءلة للغنوشي، وأكد النائب زهير مخلوف في تصريح، أمس، أنّ لديه العديد من الأدلة لإزاحة حركة النهضة عن المشهد السياسي في تونس.

كما اتهم النهضة بانتهاج أعمال "الدواعش" والتورط في انقلابات وتفجيرات، بحسب قوله، معتبراً أنّ تلك المخططات لم تكشف حتى الآن من قبل مؤسسات الدولة.