لماذا أزالت السلطات الألمانية تمثال أردوغان؟

لماذا أزالت السلطات الألمانية تمثال أردوغان؟


29/08/2018

أزالت السلطات المحلية في مدينة فيسبادن الألمانية، تمثالاً ضخماً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

تمثال أردوغان أثار حفيظة عدد كبير من سكان مدينة فيسبادن الألمانية

وقد أثار نصب التمثال، البالغ طوله 4 أمتار، تزامناً مع ملتقى فني في فيسبادن، حفيظة عدد كبير من السكان المحليين، وجدلاً واسعاً في الأوساط الألمانية.

وذكرت السلطات المحلية، عبر حسابها في تويتر، مساء أمس؛ أنّ المدينة قررت إزالة التمثال "لأنه لم يعد بالإمكان ضمان أمنه".

وقال موقع "دويتش فيله" الألماني: إنّ "فرقة الإطفاء قدمت إلى المكان في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وأزالت التمثال، وحملته على شاحنة إلى مكان لم يتم الإعلان عنه".

وأظهرت لقطات مصوَّرة، تم تداولها أمس على نطاق واسع، تمثالاً من الحديد، بلون ذهبي، للرئيس التركي وهو يرفع ذراعه اليمنى صوب الأعلى.

وكان أنصار ومعارضون لأردوغان قد تجمّعوا وسط الميدان، الذي يوجد فيه التمثال، وتبادلوا عبارات لفظية ضدّ بعضهم.

السلطات المحلية أكّدت أنّ قرار إزالة التمثال بسبب عدم القدرة على ضمان أمنه

وقال متحدث باسم الشرطة: إنّ "الأجواء كانت عدائية، لكن لم تقع أحداث عنف".

وقالت متحدثة باسم مدينة فيسبادن، في وقت سابق، تعليقاً على نصب التمثال: إنّ "الأمر برمته حملة فنية استفزازية أخرى من مهرجان بينالي للفن المعاصر".

وأضافت المتحدثة: "تلقينا عدداً من المكالمات من مواطنين منزعجين، الكثيرون لا يعلمون أنّ الأمر يدور في إطار فعاليات البينالي"، موضحة أنّ المدينة نفسها تفاجأت من الحملة، مشيرة إلى أنه لم يكن من المعروف أنّ الحملة تدور حول تمثال لأردوغان.

وأوضح المنتقدون؛ أنّ التماثيل "تكرّم رموزاً قدمت خدمات جليلة للبشرية، ولا تحتفي برئيس سجن الآلاف من الأشخاص، وأطلق تصريحات مناوئة للديمقرطيات الغربية، حتى يستميل أنصاره بنهج شعبوي".

ويعد أردوغان شخصية مثيرة للجدل في ألمانيا، سواء بسبب انتقاد منظمات دولية لسجله الحقوقي، أو بالنظر إلى الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين أنقرة وبرلين عام 2017.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية