لماذا أطلقت الأمم المتحدة استغاثة عاجلة بشأن السودان؟

لماذا أطلقت الأمم المتحدة استغاثة عاجلة بشأن السودان؟


20/07/2020

أعلنت الأمم المتحدة أنّ السودان في أشد الحاجة إلى أكثر من 283 مليون دولار أمريكي لدعم الحكومة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، محذرة من وقوع "سلسلة من المآسي" إذا لم يتم التصرف بشكل عاجل.

ويعد الاقتصاد السوداني هشاً بفعل العقوبات الأمريكية التي فرضت عليه لسنوات، فضلاً عن آثار الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، في وقت فاقمت أزمة فيروس كورونا وما فرضه من إغلاق، الأزمة.

وأطلقت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني وفي إطار دعمهم لحكومة السودان الانتقالية، أمس ملحقاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

يعد الاقتصاد السوداني هشاً بفعل العقوبات الأمريكية التي فرضت عليه لأعوام، فضلاً عن آثار الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير

ودعت قوي يب سن، منسقة الأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان، إلى زيادة دعم السودان وتقديم المساعدات للبلاد، لسد "الاحتياجات العاجلة والحرجة لملايين الأشخاص المتأثرين بالعواقب الصحية والاقتصادية لفيروس كورونا المستجد".

ولفت بيان للأمم المتحدة إلى حاجة السودان الماسة إلى أكثر من 283 مليون دولار أمريكي "لدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة وتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 6.7 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد".

وأوضحت مسؤولة الأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان أنّ فيروس كورونا المستجد وصل إلى السودان في وقت كان فيه جزء كبير من السكان يسعى بالفعل لتغطية احتياجاته الأساسية وكان النظام الصحي بالفعل تحت ضغط شديد، لافتة إلى أنّ الوباء يتسبب في المزيد من التباطؤ الاقتصادي في خضم الأزمة الاقتصادية المستمرة.

وأفادت المسؤولة الأممية بأنّ الوضع أثر على القدرة الشرائية للأسر، كما أنّ القيود المفروضة على التنقلات أثرت هي الأخرى على الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والخدمات الأساسية.

وقالت في هذا الشان: إنّ أكثر من 9.6 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع مجموع سكان السودان، يواجهون الجوع الشديد، وهذا أعلى رقم جرى تسجيله على الإطلاق في السودان.

وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أنّ الملحق الإضافي لفيروس كورونا المستجد "يعكس تفصيلاً متعمقاً لمتطلبات السودان الموضحة في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية العالمية لفيروس كورونا المستجد، والتي جرى إطلاقها الأسبوع الماضي، وستمكن العاملين في المجال الإنساني من توفير الغذاء والمياه والمرافق الصحية، وخدمات التغذية والحماية أثناء الوباء. ويكمل الملحق جهود الحكومة وبرامجها الاجتماعية الرامية للتخفيف من آثار الوباء على أكثر الفئات عرضة للمخاطر".

وذكرت المسؤولة الأممية أنّ الحكومة والشركاء الإنسانيين يقدمون بالفعل المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص. كما يقوم العاملون في مجال المساعدات بتزويد البلاد بمجموعات اختبار فيروس كورونا المستجد والإمدادات الطبية الأخرى".

وفي السياق ذاته، رصدت المسؤولة الأممية تدريب أكثر من 1,600 كادر صحي، وتوزيع مستلزمات النظافة على ما يقرب من 500.000 شخص، والوصول إلى أكثر من 25 مليون شخص بحملات لزيادة التوعية ومنع انتقال العدوى. كما جرى الوصول إلى 2.8 مليون شخص على الأقل بمساعدات غذائية في شهر أيار (مايو) الماضي وحده.

وشددت منسق الأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان على ضرورة "بذل المزيد، فتكلفة التقاعس باهظة جداً، وانه ما لم يتم التصرف عاجلاً فإنّ سلسلة من المآسي قد تقع".

كما أعلنت أنّ المنظمات الإنسانية في السودان مستعدة لزيادة عملياتها، مهيبة بالمجتمع الدولي إلى أن يتحد ويدعم شعب السودان في الوقت المناسب وبسخاء.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية