لماذا ألزمت إيران عائلات المتوفين بفيروس كورونا بالتواصل مع الحرس الثوري؟

لماذا ألزمت إيران عائلات المتوفين بفيروس كورونا بالتواصل مع الحرس الثوري؟


11/04/2020

تواصل السلطات الإيرانية التكتم على الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا المستجد، وعدد الوفيات عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات بالاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني.

إصدار الحرس الثوري لشهادات الوفاة يمكنهم من تسجيل سبب الوفاة على أنه أي شيء آخر غير كورونا

وكشف موقع "راديو فاردا" أنّ خطاباً لمسؤول صحة تم تسريبه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الأربعاء الماضي، يلزم عائلات المتوفين بفيروس كورونا التواصل مع الحرس الثوري الإيراني، للحصول على شهادة وفاة.

وطبقاً لـ "راديو فاردا"، فإنّ إصدار الحرس الثوري الإيراني لشهادات الوفاة لا يتمتع بالأفضلية أو القانونية، ويعني أنه سيمكنهم من تسجيل سبب الوفاة على أنه أي شيء آخر غير فيروس "كوفيد-19".

من جهته، قال مستشار وزير الصحة، علي رضا وهاب زاده، أول من أمس، لوكالة فارس، إنّ عمليات الدفن يجب أن يشرف عليها قوات "الباسيج" (قوات شبه عسكرية مكرسة للتعبئة العامة)، وإنّ هذا السبب في وجوب إبلاغ الحرس الثوري وإصدار شهادات الوفاة.

وكانت مقاطع فيديو نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي في إيران أظهرت أعداداً من قوات "الباسيج" تدفن جثامين ضحايا فيروس كورونا، في مقابر على عمق نحو أربعة أمتار.

عضو في فريق مكافحة فيروس كورونا يرجح أن تكون هناك نصف مليون إصابة بالفيروس في البلاد

وظهرت تقارير الأسابيع القليلة الماضية في إيران تفيد بأنّ شهادات الوفاة لكثير من ضحايا الجائحة تشير إلى "مضاعفات تنفسية"، بدلاً من تحديد "كوفيد-19" كسبب للوفاة.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 4232، والإصابات إلى 68 ألفاً و192 حالة، فيما كان عضو في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا في إيران قد رجح قبل يومين أن تكون هناك نصف مليون إصابة بالفيروس في البلاد.

وقال حميد سوري إنّ العديد من مرضى الفيروس كورونا لم يتم اكتشافهم، ووصف الوضع بأنه "مثير للقلق".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية