لماذا استقال ظريف؟

لماذا استقال ظريف؟


26/02/2019

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استقالته من منصبه، معتذراً عن مواصلة عمله.

وجاء إعلان ظريف على صفحته الخاصة في موقع إنستغرام، قائلاً: "أعتذر لكم عن أيّ تقصير أو قصور بدر مني خلال مدة خدمتي، وأشكر الشعب الإيراني والمسؤولين".

وفي وقت لاحق، قال ظريف في حوار نشره موقع جريدة "انتخاب" الإصلاحية: إنّه "بعد نشر صور المقابلة بين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، والرئيس السوري بشار الأسد، في طهران دون حضوره، لم يعد هناك أدنى احترام لوجوده في منصب وزير الخارجية"، وفق ما نقل موقع "بي بي سي".

وأكّد سيد عباس موسوي، وهو متحدث باسم الخارجية الإيرانية، الخبر لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

ظريف استقال لأنّه لم يعد هناك، وفق قوله، أدنى احترام من قبل خامنئي لوجوده في منصب وزير الخارجية

وتولى ظريف منصب وزير الخارجية، في آب (أغسطس) عام 2013، بعد أن خدم في موقع المبعوث الإيراني في الأمم المتحدة، في الفترة بين 2002 و2007.

ولعب ظريف دوراً رئيساً في المفاوضات التي توّجت عام 2015 باتفاق حول الملف النووي لبلاده مع القوى الكبرى، والتي أصبحت موضع شكّ بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.

ويحمل ظريف شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، من جامعة "دَنفر" في الولايات المتحدة الأمريكية.

ليس من المعروف بعد أسباب تقدم ظريف باستقالته، خاصة بعد اعتذاره وشكره لكلّ من الشعب والحكومة، عبر حسابه على موقع إنستغرام، وهو وسيلة التواصل الاجتماعي الرئيسة الوحيدة غير الممنوعة في إيران.

وليس من المعروف أيضاً إن كان الرئيس، حسن روحاني، سيقبل الاستقالة، خاصة بعد أن كتب أحد مساعديه على إنستغرام نافياً تقارير تحدثت عن قبول روحاني استقالة ظريف.

وتعرض ظريف، مؤخراً، لضغوط كبيرة من معسكر المتشددين في إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي يحد من قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم.

مايك بومبيو: ووزير الخارجية ظريف والرئيس الإيراني روحاني مجرد واجهة لمافيا فاسدة

من جهته، أكّد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تعليقاً على استقالة ظريف، أنّ سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران لن تتغير بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، مساء الإثنين، استقالته من منصبه.

وقال بومبيو، عبر حسابه على تويتر، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن": "لقد علمنا باستقالة ظريف، وسوف نرى إذا استمرت، لكن على أيّة حال، هو والرئيس الإيراني، حسن روحاني، مجرد واجهة لمافيا دينية فاسدة".

وأضاف بومبيو: "نحن نعلم أنّ المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، هو من يتخذ كلّ القرارات النهائية"، وتابع بالقول: "سياستنا لن تتغير، على النظام الإيراني أن يتصرف كدولة عادية ويحترم شعبه".

 

 

الصفحة الرئيسية