لماذا ترفض مصر والسودان الاتفاق مع إثيوبيا على الملء الثاني فقط؟

لماذا ترفض مصر والسودان الاتفاق مع إثيوبيا على الملء الثاني فقط؟


10/05/2021

رفضت مصر والسودان مقترحاً إثيوبياً بتجزئة الاتفاق على سد النهضة، أو الاتفاق فقط حول الملء الثاني المرتقب في تموز (يوليو) المقبل.

ويفسر الخبير المصري عباس شراقي أسباب الرفض في أنّ الملء الثاني يعني أنّ المياه المخزنة في بحيرة السد بنهاية موسم الفيضان المقبل ستصل إلى 18 مليار متر مكعب، وهو رقم كبير، سيؤدي لانخفاض مستوى النيل الأزرق، ونقص حصة مصر والسودان المائية لهذا العام، ما ينجم عنه أيضاً خروج محطات مياه الشرب في السودان من الخدمة، وضرر مباشر على سد الروصيرص السوداني، فضلاً عن نقص في كهرباء السد العالي نتيجة انخفاض منسوب بحيرة ناصر، وبالتالي خفض إنتاج الطاقة الكهربائية لمصر هذا العام.

خبير مصري: مواصلة هذا النهج الإثيوبي قد يشجع دولاً أخرى في حوض النيل على إقامة سدود منفردة دون الاتفاق مع دولتي المصب

 وأضاف شراقي، بحسب ما أورده موقع الحدث، أنّ كمية المياه التي تعتزم إثيوبيا تخزينها في الملء الثاني ستؤدي إلى خسائر مالية كبيرة لمصر، بسبب وقف زراعة 3 ملايين فدان أرز، كانت ستصدر إلى الخارج.

 وتابع: إنّ مواصلة هذا النهج الإثيوبي قد يشجع دولاً أخرى في حوض النيل على إقامة سدود منفردة دون الاتفاق مع دولتي المصب.

 ولفت إلى أنّ "من تأثيرات الملء الثاني أنّ وزن سدي النهضة والسرج في إثيوبيا قد يشكلان أيضاً حملاً إضافياً على المنطقة، حيث يبلغ وزنهما نحو 150 مليون طن، بالإضافة إلى 18,5 مليار متر مكعب هي وزن إجمالي المياه التي ستخزن هذا الصيف، ما ينشط حركة الفوالق والتشققات وإمكانية حدوث زلازل في المنطقة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية