لماذا تضغط الولايات المتحدة على السعودية؟ ما علاقة الإخوان وإيران؟

تتعامل الإدارة الأمريكية مع المملكة العربية السعودية بضبابية غير مفهومة، فمن جهة يتحدث مسؤولون أمريكيون عن العلاقة الطيبة التي تجعل من البلدين شركاء وحلفاء، ومن جهة أخرى تصدر تقارير عن بعض أجهزتها تتناول أحداثاً عفّى عليها الزمن، بشكل اعتبره مراقبون أنّ الولايات المتحدة تسعى للضغط على السعودية لإرضاء المنتقدين والمعارضين، ولإظهار أنها تقف إلى جانب حقوق الإنسان، مع مراعاة العلاقات التاريخية التي تجمع الرياض وواشنطن.

مراقبون: السعودية مهمّة جداً للمصالح الأمريكية الاستراتيجية، بحيث لا يمكن المخاطرة بانتقادها أو الضغط عليها

ووفق محللين ومراقبين للمشهد فالسعودية مهمّة جداً للمصالح الأمريكية الاستراتيجية، بحيث لا يمكن المخاطرة بانتقادها أو الضغط عليها، بصفتها شريكاً أمريكياً مهمّاً، لافتين إلى أنّ الضغط يأتي في خضم حملات التشويه ضد المملكة، التي تقودها منظمات حقوقية أمريكية وأوروبية يسيطر عليها تنظيم الإخوان المسلمين المصنّف في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً.

ومواقف تلك المنظمات الحقوقية تتوافق مع توجّه الجمهورية الإيرانية، فقد طلب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على السعودية لوقف الحرب في اليمن.

الضغط الأمريكي على السعودية يأتي في خضم حملات التشويه التي يقودها تنظيم الإخوان وإيران ضدّ السعودية

وأكد ظريف وفقاً لـ "رويترز" أنّ بلاده مستعدة للعمل مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن، في سبيل إنهاء الأزمة اليمنية، غافلاً عن أنّ الصواريخ والطائرات المسيّرة والأسلحة التي تزوّد بها إيران ميليشيات الحوثي الإرهابية هي سبب تفاقم الأزمة، وأنّ التحالف العربي له الفضل في استدامة الحياة في الكثير من المناطق المنكوبة على يد الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران.