لماذا جمّدت فرنسا أموالاً إيرانية؟

قرّرت السلطات الفرنسية، اليوم، تجميد أموال تعود إلى المخابرات الإيرانية وأشخاص إيرانيين، على خلفية إحباط هجوم إرهابي استهدف منطقة شمال شرق باريس، في حزيران (يونيو) الماضي.

وقال بيان مشترك لوزراء الداخلية والخارجية والاقتصاد الفرنسيين: "إنّ هذه الإجراءات المتخذة متعلقة بمحاولة تنفيذ اعتداء إرهابي، تمّ إحباطه في 30 حزيران (يونيو) الماضي، بمنطقة فيلبنت الفرنسية"، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك".

السلطات الفرنسية تجمّد أموالاً تعود إلى المخابرات الإيرانية وأشخاص إيرانيين على خلفية إحباط هجوم إرهابي

وتابع البيان "محاولة الاعتداء الخطيرة جداً، التي تمّ إحباطها، لا يمكن أن تبقى دون ردّ، ولهذا السبب قرر وزير الداخلية، جيرارد كولومب، ووزير الاقتصاد، برونو لومير، اتخاذ إجراءات بحقّ شخصيتين إيرانيتين، هما: أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم، إضافة إلى إدارة الأمن الداخلي التابعة لوزارة المخابرات والأمن الإيرانية، وذلك عبر تجميد أموالهم لمدة ستة أشهر".

وقال البيان: "فرنسا وعبر اتخاذها لهذه الإجراءات تؤكد على عزمها مكافحة الإرهاب على أراضيها."

وصرّح وزير الخارجية، جان إيف لودريان، في البيان قائلاً: "الاعتداء الذي تم إحباطه في منطقة فيلبنت يؤكد ضرورة اتباع نهج مختلف في العلاقات مع إيران".

وكانت السلطات الفرنسية، قد أوقفت 11شخصاً، صباح اليوم، خلال عملية قالت إنّها لمكافحة الإرهاب، قام بها حوالي 200 شرطي، واستهدفت مركزاً شيعياً ومسؤوليه، في بلدة غراند سانت شمال فرنسا، كما ذكر مصدر قريب من الملف لوكالة "فرانس بريس".

وفي الوقت نفسه؛ تمّ تجميد أموال "مركز الزهراء في فرنسا"، لـ 6 أشهر، وفق نصّ نشر في الجريدة الرسمية.