لماذا وصفت مسؤولة أممية ضحايا اغتصاب داعش بـ"الجثث الحية"؟

لماذا وصفت مسؤولة أممية ضحايا اغتصاب داعش بـ"الجثث الحية"؟


12/03/2018

أكدت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لقضايا العنف الجنسي في الصراعات، باميلا باتن، أنّ ضحايا اغتصاب داعش اللواتي عشن مرارة العبودية الجنسية تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، ما زلن يعانين حتى يومنا هذا بسبب نظرة المجتمع لهنّ، وبسبب احتمالية اعتبارهنّ من قبل البعض أعضاء بالتنظيم الإرهابي.

باميلا باتن: ضحايا اغتصاب داعش ما زلنا يعانين حتى الان بسبب نظرة المجتمع لهن، واحتمالية اعتبارهن اعضاء بالتنظيم الارهابي

ووصفت باتن ضحايا اغتصاب داعش بـ" جثث حية "؛ لأنّ النساء اللاتي وقعن في قبضة داعش، خاصة النساء الأيزيدات، يعانين من الرفض من محيطهن الاجتماعي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وأردفت باتن، التي زارت العراق بين 26 شباط (فبراير) و5 آذار (مارس) الجاري، "بالرغم من كل الجهود الإنسانية المبذولة من قبل السلطات فإنّ الكثير من أولئك النسوة مصابات باضطراب ما بعد الصدمة النفسية"، مطالبة بـ"توسيع مجال الرعاية الصحية والنفسية وبإحداث برامج تمكن الضحايا من الوقوف على أقدامهن اقتصادياً".

وصفت ضحايا اغتصاب داعش بـ" جثث حية " لانهن يعانين من الرفض من محيطهن الاجتماعي

ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في أواخر آب (أغسطس) الماضي، فإنّ آلاف النساء والفتيات، وخصوصاً من الأقلية الإيزيدية، تعرّضن لاعتداءات مروّعة في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، كعمليات اغتصاب وخطف وسبي واستعباد جنسي، ومايزال نحو نصف الإيزيديين الذين خطفهم تنظيم داعش قبل ثلاثة أعوام بيد الجماعة "الجهادية" أو في عداد المفقودين، وفق ما أفادت وزارة الأوقاف في إقليم كردستان.

وكان عدد الإيزيديين في العراق يبلغ 550 ألف نسمة في العام 2014، مئة ألف منهم غادروا البلاد بعد هجوم عناصر التنظيم الإرهابي فيما نزح 360 ألفاً إلى كردستان العراق أو سوريا.

المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لقضايا العنف الجنسي في الصراعات باميلا باتن

 

 

الصفحة الرئيسية