لماذا يزور الرئيس التركي قطر للمرة الثانية خلال 3 شهور؟

لماذا يزور الرئيس التركي قطر للمرة الثانية خلال 3 شهور؟


07/10/2020

أعلنت وكالة الأنباء القطرية أمس عن بدء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة عمل إلى الدوحة، الأربعاء، في وقت تشتد فيه الضغوط الدولية على أنقرة على خلفية صدامها مع اليونان وقبرص في المتوسط، بالإضافة إلى إذكائها الصراع الأذربيجاني الأرميني جنوب القوقاز.

ورأى مراقبون أنّ الزيارة تعكس تأزم موقف تركيا، التي تفرّ إلى حليفها الاستراتيجي وممول مشاريعها، كما تحمل دلالة معنوية حيث رغبة تركيا في فك الضغط والعزلة، والتذكير بوجود حلفاء لها فيما تتزايد الضغوط.

الزيارة تعكس تأزّم موقف تركيا التي تفرّ إلى حليفها الاستراتيجي وممول مشاريعها، كما تحمل دلالة معنوية حيث رغبة تركيا في فك الضغط والعزلة

ويلوّح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا في حال لم تتراجع عن زعزعة الاستقرار في شرق المتوسط، كما تتوتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن على خلفية ملف المتوسط، حيث تدعم الولايات المتحدة قبرص، أمّا روسيا فتتوتر علاقة تركيا بها على وقع تصعيد الأخيرة في سوريا وتلويحها بشنّ هجمات جديدة، بالإضافة إلى إذكاء الصراع في جنوب القوقاز، وهي منطقة نفوذ روسي تاريخي.

كما يتوقع المراقبون أن يمتدّ الحوار إلى الموقف في ليبيا، وسط قلق تركي من التوصل إلى تسوية سياسية لا تدعم نفوذ أنقرة في طرابلس.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أنّ أمير قطر والرئيس التركي سيبحثان، خلال اللقاء المرتقب، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

وكتبت الوكالة على صفحتها الرسمية على "تويتر"، بحسب ما أورده موقع "سبوتنيك"، أنّ "أمير البلاد يستقبل يوم الأربعاء الرئيس التركي الذي يصل إلى البلاد في زيارة عمل".

وتابعت: "سيبحث الشيخ تميم بن حمد مع أردوغان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وقد زار أردوغان قطر في تموز (يوليو) الماضي، بصحبة وفد رفيع، وذلك في أول زيارة للرئيس التركي خارج بلاده خلال تفشي جائحة كورونا، وانتهت الزيارة بعقد عدة اتفاقات اقتصادية حيوية لدعم الاقتصاد التركي المتأزم. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية