لهذه الأسباب لن تتراجع عبير موسي عن معركتها ضد الغنوشي

لهذه الأسباب لن تتراجع عبير موسي عن معركتها ضد الغنوشي


07/07/2020

أكّدت النائبة البرلمانية، ورئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أنّ معركتها مع رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، ليست شخصية، وإنّما معركة وطنية، حيث يسعى الغنوشي إلى "أخونة" تونس.

موسي: وجود الغنوشي كمسؤول سياسي أمر خطير؛ لأنه يستغل نفوذه لأخونة تونس، أحاول كشف حقيقته الهادفة إلى تمكين الإخوان

وتخوض موسي جبهة المعارضة ضدّ الغنوشي سواء داخل البرلمان، والتي وصلت إلى حدّ مساءلته على خلفية تهنئته لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بالسيطرة على قاعدة الوطية، أو خارج البرلمان، بمسيرات وتظاهرات لتصنيف النهضة "جماعة إرهابية".

وقالت عبير، في مقابلة مع "العربية"، إنّ وجود الغنوشي "كمسؤول سياسي أمر خطير؛ لأنه يستغل نفوذه لأخونة تونس، أحاول كشف حقيقته الهادفة إلى تمكين الإخوان".

وأضافت: "لن نسمح بسيطرة رئيس حركة النهضة على مفاصل الدولة"، مؤكّدة أنه تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية، في إشارة إلى لعب أدوار خارجية بتهنئة السراج، بما يخالف حدود مهامه كونه رئيساً للبرلمان".

وحذّرت النائبة المعارضة من "مشروع الإخوان المتطرّف وغير الديمقراطي"، قائلة: الإخوان يهدفون إلى ضرب مفهوم المواطنة، ونحن ضدّ أي حزب يتحالف مع الإخوان، ومن يتقارب معهم نعتبره ضدّ الدولة التونسية.

وكانت موسي هاجمت حزب "قلب تونس" بسبب تقاربه مع النهضة، وعلقت خلال الحوار أمس: "نريد إنقاذ التونسيين من خطر الإخوان".

وتتعرّض النائبة البرلمانية لحملة هجوم شرس من قبل وسائل إعلام محسوبة على الجماعة. ولفتت موسي إلى أنّها تتوقع تلك الحملات؛ إذ إنّ حركة النهضة تعتبر أيّ أحد لا يؤمن بمشروعها من فلول النظام السابق.

وأضافت أنّ الحزب الدستوري الحر لا يدعو إلى العنف، وإنّما يريد دولة المؤسسات، رافضة اتهامه بتلقي تمويل خارجي، وقالت: "ليس لديّ أيّ تمويل من الخارج، وأرفض هذا الاتهام".

في غضون ذلك، تستغلّ حركة النهضة الإخوانية ورقة الحكومة لتصفية حساباتها مع المعارضين، حيث دعت الحركة مجلس الشورى إلى الاجتماع للبتّ في سحب الثقة من حكومة إلياس الفخفاخ التي اختارها الرئيس التونسي قيس سعيد، وتشارك فيها أحزاب معارضة للجماعة.

وتُتهم الحكومة التونسية من قبل موالين للنهضة بالتربّح وتحقيق مصالح خاصّة، فيما تحقق لجنة برلمانية في الأمر، وتُعدّ حركة النهضة التي تملك أكبر كتلة برلمانية، 54 نائباً، قادرة على سحب الثقة من الحكومة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية