لهذه الأسباب يسعى الغنوشي لتأجيل مؤتمر النهضة

لهذه الأسباب يسعى الغنوشي لتأجيل مؤتمر النهضة


14/10/2020

يفترض أن تعقد حركة النهضة التونسية مؤتمراً لجمعيتها العمومية قبل نهاية العام الجاري، تختار خلاله خلفاً لرئيس الحركة الحالي راشد الغنوشي، الذي انتهت فترة ولايته، فيما يحاول الغنوشي ومؤيدوه إرجاء المؤتمر إلى حين تغيير اللائحة الداخلية، لترسيخ تواجده داخل الحركة.

وأفادت مصادر خاصة مقرّبة من حركة النهضة، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور"، أنه من المنتظر أن يتمّ في الأيام القليلة المقبلة تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الـ11 للحركة، وقد أرجع المصدر أسباب التأجيل إلى حدّة الخلافات وارتفاع الانتقادات الموجّهة لزعيم الحركة.

وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ الغنوشي قد يكون أمر بتنظيم المؤتمرات المحلية، في شباط (فبراير) من العام القادم، على أن تتواصل إلى غاية شهر تموز )يوليو)  المقبل حتى يتسنّى له ترتيب الأولويات ومراجعة الحسابات.

الغنوشي قد يكون أمر بتنظيم المؤتمرات المحلية حتى يتسنّى له ترتيب الأولويات ومراجعة الحسابات

ووفق المعطيات الجارية، فإنه من المستبعد تنظيم المؤتمر قبل نهاية هذا العام، مثلما كان مبرمجاً له، خاصّة أنّ مناورات الغنوشي وحساباته الشخصية للبقاء في منصبه قد جعلت من المشهد التنظيمي داخل الحركة قريباً جداً من حافة الانهيار.

وفي محاولة تمهيدية للإعلان عن تأجيل انعقاد المؤتمر، صرّح عضو مجلس شورى حركة النهضة حبيب بريش بأنّ إمكانية تأجيل المؤتمر المثير للجدل، الذي كان من المزمع أن يُقام قبل نهاية العام الجاري، واردة جداً، بالنظر إلى ما وصفه بالصعوبات التقنية التي تحول دون ذلك.

وقال بريش: إنّ قرار مجلس شورى الحركة الذي ينصّ على عقد المؤتمر الـ11 قبل نهاية العام الجاري ما زال قائماً، ولم يطرأ عليه أيّ تغير، لكنه يعتقد أنّ إمكانية عقده صعبة لعدة اعتبارات، منها أنّ الوقت أصبح ضاغطاً جداً.

وأضاف: إنّ ضغط الوقت يترافق أيضاً مع عدم انطلاق المؤتمرات المحلية، وعددها 270 مؤتمراً، وأيضاً عدم انطلاق المؤتمرات الجهوية (أكثر من 24 مؤتمراً)، التي تبقى أساس عقد المؤتمر العام، ما يعني أنّ هذه الظروف الموضوعية تحول دون عقده قبل نهاية العام الجاري.

 وبيّن في هذا السياق أنّ تنظيم المؤتمرات الجهوية والمحلية بحاجة إلى أكثر من 4 أشهر، وقد تتطلب وقتاً أكثر بالنظر إلى ما يفرضه الوضع الصحي في علاقة بجائحة كورونا من إجراءات استثنائية.

واعتبر متابعون أنّ هذه التبريرات هي بمثابة ذرّ الرماد في العيون، لا سيّما أنّ الجميع على علم بما يحصل داخل الحركة من تجاذبات وخلافات، وعلى علم بسعي راشد الغنوشي لتعطيل المؤتمر لإعادة ترتيب أوراقه.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية