ليبيا: إسقاط طائريتن تركيتين بغضون 24 ساعة.. ماذا سيكون ردّ أردوغان؟

أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس، إسقاط ثاني طائرة مسيرة تركية، في غضون 24 ساعة، في العاصمة طرابلس، ضمن تواصل جهوده في التصدي للتدخلات التركية مع إصرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الاستمرار في دعم ميليشيات حكومة الوفاق بالسلاح والمرتزقة.

وأفادت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية؛ بأنّ منصات الدفاع الجوي التابعة للجيش الليبي أسقطت، أمس، طائرة تركية مسيرة في محيط منطقة سوق الخميس، جنوب العاصمة طرابلس.

الجيش الوطني الليبي يعلن إسقاط ثاني طائرة مسيرة تركية في غضون 24 ساعة في العاصمة طرابلس

وهذه ثاني طائرة تركية من طراز "بيرقدار" تسقطها دفاعات الجيش في غضون 24 ساعة.

بدوره، حذّر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، من انتقال إرهاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من ليبيا إلى العالم، معلناً ارتكاب الميليشيات التابعة له ولحكومة الوفاق جرائم بالجملة من خلال قصفها للأحياء السكنية بالمدفعية الثقيلة، مطالباً المجتمع الدولي بالتعليق على ذلك.

وقال المسماري: "ارتكبت الميليشيات ٣١ خرقاً لهدنة وقف إطلاق النار، في أقل من 24 ساعة، باستخدام الأسلحة الثقيلة".

أما عن الطائرتين التركيتين المسيرتين اللتين تمّ إسقاطهما في العاصمة طرابلس، فقال المسماري إنّ الطائرتين حاولتا دخول نطاق قوات الجيش الوطني الليبي.

المسماري يحذّر من انتقال إرهاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من ليبيا إلى العالم

والثلاثاء؛ أعلن أردوغان مقتل جنديين تركيين، وذلك في أوضح اعتراف بتلقي خسائر بشرية نتيجة التدخل في ليبيا.

وفي حين لم يحدّد الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، متى قُتل الجنديان، ومَن الجهة التي قتلتهما، أثيرت شكوك حول الرقم الفعلي لعدد القتلى حتى الآن، وذلك بعد يومين من إعلان الجيش الوطني الليبي مقتل 16 جندياً تركياً خلال مشاركتهم في العمليات العسكرية.

وأرسلت تركيا في الأسابيع الأخيرة جنوداً ومرتزقة سوريين لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في مواجهة قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

هذا وقد اتّهم عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة المتمركزة في شرق ليبيا، الأربعاء، السراج باستخدام إيرادات النفط الليبية لدفع أجور آلاف المرتزقة الذين يقول إنّهم جاؤوا من سوريا لمساعدة طرابلس، واصفاً رئيس حكومة الوفاق بـ "مجرم الحرب الذي يقبل بوجود مرتزقة لقتل شعبه وطيارين يقتلون المدنيين".