ليبيا: تحرك عسكري كثيف في طرابلس... هل اقتربت ساعة الحسم؟

ليبيا: تحرك عسكري كثيف في طرابلس... هل اقتربت ساعة الحسم؟


16/04/2022

شهدت العاصمة الليبية طرابلس فجر اليوم حشداً عسكرياً ضخماً لميليشيات من مختلف المناطق بآليات وأسلحة ثقيلة.

ووصلت أعداد كبيرة من العربات العسكرية قادمة من مصراتة والزنتان والزاوية تتجه نحو طرابلس، وأغلقت بعض مداخل العاصمة بالسواتر الترابية.

وتمركزت الأرتال العسكرية في ميادين رئيسية أبرزها طريق الشط والسواني وطريق مطار طرابلس وقصر بن غشير، وفق ما أوردت صحيفة "المرصد الليبي".

ووفقاً لمعلومات نقلتها وكالة "رويترز"، فإنّ تلك المجموعات المسلحة تابعة لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

ميليشيات مسلحة محسوبة على الدبيبة من مصراتة والزنتان والزاوية تتحرك باتجاه العاصمة وتتمركز بعدد من ميادينها

وتسبب انتشار السيارات المسلحة في العاصمة طرابلس بأرتال ضخمة في فوضى أمنية عمّت الشوارع، خاصة مع إعلان عدة كتائب تتبع الدبيبة حالة النفير العام.

يأتي ذلك بعد اجتماعات عقدها رئيس الحكومة الليبية الجديد فتحي باشاغا مع القادة العسكريين من مدينة مصراتة ووزراء مستقيلين بحكومة الدبيبة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة بالعاصمة التونسية تونس.

وتشهد مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس توتراً أمنياً ملحوظاً، بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته الدبيبة تمسكه بالسلطة، ورفضه تسليمها للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي نال ثقة مجلس النواب.

انتشار السيارات المسلحة في طرابلس بأرتال ضخمة تسبب في فوضى أمنية عمّت الشوارع

وحاول الدبيبة التصدي للحكومة الجديدة وأيّ معارضة ناشئة له، من بينها القبض والاعتداء على عدد من الوزراء في مدينة مصراتة أثناء رحلتهم براً إلى مدينة طبرق حيث عقد مجلس النواب جلسته، لمنعهم من الالتحاق بالجلسة، وفقاً لبيانات من مجلس النواب ورئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا.

يشار إلى أنّ نائبي باشاغا كانا تسلما مقرات الحكومة شرقي وجنوبي ليبيا، إلا أنّ الوساطات الدولية ما تزال جارية بين الطرفين بشأن انتقال سلمي للسلطة في طرابلس.

في حين يتركز الموقف الأممي على دعم مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لتشكيل لجنة من مجلسي النواب وما يُعرف بمجلس الدولة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات المنتظرة، التي فشل الفرقاء بتنظيمها في الموعد الذي حدد سابقاً كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية