ليبيا: ما علاقة داعش بميليشيات الوفاق؟.. وهذا مخطط الجيش الليبي بمصراتة

ليبيا

ليبيا: ما علاقة داعش بميليشيات الوفاق؟.. وهذا مخطط الجيش الليبي بمصراتة


26/05/2020

أعلن الجيش الليبي أنّ قواته تمكّنت من إلقاء القبض على الداعشي السوري محمد الرويضاني، المكنى أبوبكر الرويضاني، أحد أخطر عناصر داعش في سوريا وذلك في محاور القتال في طرابلس.

وقال الجيش الليبي، في بيان نشر عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي،  إنّ الرويضاني انتقل إلى ليبيا برعاية الاستخبارات التركية كأمير لفيلق الشام؛ حيث ألقي القبض عليه وهو يقاتل إلى جانب صفوف ميليشيات حكومة السراج والتي يقودها ضباط أتراك.

اقرأ أيضاً: ما حقيقة استخدام تركيا الأراضي التونسية لدعم حكومة الوفاق؟

وأضاف الجيش الليبي أنّ عملية إلقاء القبض على القيادي الداعشي "دليل آخر على العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة عامة".

وبحسب مصادر في الاستخبارات العراقية فإنّ المدعو اسمه محمد البويضاني، وهو أحد سكان باب عمرو  بمحافظة حمص السورية في العقد الرابع من عمره .

التحق البويضاني بتنظيم داعش في  أيلول (سبتمبر) عام 2014 قبل أن ينضم لفيلق الشام الذي تم تشكيله برعاية تركية .

الجيش الليبي يعلن إلقاء القبض على أحد أخطر عناصر داعش في سوريا وذلك في محاور القتال في طرابلس

وتلقّى تدريبات متقدمة في بلدة تل رفعت نهاية 2014، وشارك في معارك الجيش التركي ضد الأكراد شمال سوريا، كما شارك في تصفية عدد من القيادات الكردية في قوات سوريا الديمقراطية.

وأشرف البويضاني على عمليات تعذيب ونهب منازل الأكراد في شمال سوريا.

وفي سياق متصل بتنظيم داعش في  ليبيا، أعلن التنظيم الإرهابي، أمس، مسؤوليته عن تفجير سيارة عسكرية تابعة للجيش الليبي في مدينة تراغن جنوب غربي البلاد.

وقال داعش، في بيان أرودته قناة ليبيا، إنّ السيارة تم إعطابها عقب تفجير لغم بالقرب من مقر الكتيبة 628 مشاة التابعة للجيش الليبي.

هذا وأكد عدد من المراقبين أنّ هذه العملية الإرهابية جاءت رداً على القبض على الإرهابي البويضاني، ولحساب ميليشيات الوفاق.

اقرأ أيضاً: حكومة الوفاق الليبية تستعين بجماعات الضغط التركية في أمريكا

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، إنّ قيام تركيا بإرسال إرهابيين إلى ليبيا يهدد الأمن القومي لدول المنطقة.

وأكد اللواء المسماري، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أنّ تركيا تواصل إرسال العناصر الإرهابية من داعش وتنظيمات أخرى إرهابية إلى ليبيا حتى يدعموا الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.

وأوضح أنّ الانسحاب التكتيكي في بعض المحاور كان بهدف استدراج الميليشيات، لكن العدو فسّر تصريحات إعادة التموضع بمثابة تراجع.

تنظيم داعش في ليبيا يعلن مسؤوليته عن تفجير سيارة عسكرية تابعة للجيش الليبي في تراغن

وصرّح المتحدث العسكري "نحن نعمل كمؤسسة عسكرية وطنية محترفة وهذا يعكر صفو العدو، ولذلك يعمل على التشويه".

وأكد أنّ الجيش الليبي منح فرصاً عديدة لوقف إطلاق النار، لكن العدو استغل ذلك بدعم تركي، ولكن استعدنا زمام المبادرة في الوقت الحالي واليوم حققنا تقدماً كبيراً في أحد المحاور المهمة في جنوب طرابلس".

ونجح الجيش الليبي في القبض على عشرات من مرتزقة أردوغان الذين أرسلتهم الحكومة التركية للقتال إلى جانب المجموعات المتطرفة في ليبيا؛ حيث كانوا في الصفوف الأمامية في عمليات اقتحام عدد من المناطق.

وقال تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية الشهر الماضي إنّ تركيا أرسلت إلى ليبيا ما لا يقل عن 100 ضابط عسكري، كما أرسلت سفناً محمّلة بأسلحة ودفاعات جوية، إضافة الى نحو ألفي مقاتل موال لتركيا من سوريا.

وتصاعد نفوذ المرتزقة السوريين في المعارك الأخيرة؛ حيث استخدموا في عملية السيطرة على مدن الساحل الغربي وقاعدة الوطية وبلدة الأصابعة حيث ارتكبوا جرائم بحق المدنيين.

وبثّ الجيش الوطني تسجيلات لقيادات سورية بارزة أكدوا أنّهم كانوا يتلقون رواتب مقابل القتال وأنّ بعضهم أجبر على حمل السلاح من قبل الاستخبارات التركية.

ورغم القرارات الأممية بحظر الأسلحة في ليبيا واصلت تركيا تسليح الجماعات المتطرفة وتزويدها بالمرتزقة دون خوف من انطلاق عمليات المراقبة من قبل المهمة البحرية "ايريني" التي جاءت متأخرة.

الجيش يستعد بكامل وحداته وقواته لشن عملية عسكرية في مدينة مصراتة خلال يومين

وفي غضون ذلك، أفادت تقارير بهبوط طائرتين قادمتين من تركيا، تحملان أكثر من 300 من المسلحين والمقاتلين المرتزقة السوريين، في مصراتة شمال غرب ليبيا.

ووفق ما ذكر موقع "فلايت رادار"، المتخصص بمراقبة حركة الطائرات حول العالم، فإنّ الطائرتين من طراز "لوكهيد سي 130 إي"، وقد رصدتا أثناء تنقلهما من إسطنبول إلى مصراتة.

وبحسب "فلايت رادار" فإنّ طائرة تابعة لسلاح الجو التركي، تحمل علامة القوات الجوية الكينية، غادرت مطار إسطنبول متجهة إلى ليبيا.

وجاء الكشف عن هذه الرحلات بين إسطنبول ومصراتة بالتزامن مع إعلان مصادر ليبية أمس، تنفيذ الجيش الوطني الليبي لضربات جوية على مواقع للميليشيات الإرهابية في مديرية أمن غريان، بشمال غربي البلاد.

وفي سياق آخر، أكد مصدر عسكري تابع للجيش الوطني الليبي، اليوم، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أنّ الجيش الوطني الليبي بكامل وحداته وقواته العسكرية يستعد لشن عملية عسكرية في مدينة مصراتة، شمال غرب ليبيا، خلال اليومين المقبلين، للقضاء على الميليشيات المسلحة.

بدوره، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إنّ الجيش الليبي الذي يخوض حرباً ضد الإرهاب، استهدف أكثر من تمركز للميليشيات والمرتزقة في محيط طرابلس وغريان.

وكشف عن إسقاط أربع طائرات تركية مسيرة من نوع "العنقاء"، موضحاً أنّه جرى إسقاط نحو 94 "درون" تركية خلال الفترة الماضية.

هذا وتواصل تركيا تسيير الرحلات الجوية من أجل نقل مرتزقة أردوغان إلى ليبيا بغرض دعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية