ليبيا: هذه جرائم ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان في ترهونة

ليبيا: هذه جرائم ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان في ترهونة


14/06/2020

شهدت مدينة ترهونة الليبية، أمس، موجات نزوح جماعية بعد سيطرة ميليشيات الوفاق عليها، وممارسة كافة أنواع الجرائم بحق سكانها، من قتل ونهب وخطف وتهجير.

وهاجمت الجماعات المسلحة ومرتزقة أردوغان ضواحي المدينة وسط تحذيرات من عمليات انتقام وتهجير قد ترتكبها ميليشيات الوفاق بالمدينة، التي أعلن سكانها مراراً دعمه للجيش الوطني الليبي.

ترهونة تشهد موجات نزوح بعد سيطرة ميليشيات الوفاق عليها وسط تحذيرات من عمليات انتقام وتهجير

وأكدت مصادر ليبية كثيرة نقلت عنها مواقع محلية، أنّ إحدى الميليشيات التي دخلت مناطق شرق ترهونة قامت عام 2011 بتهجير سكان مدينة تاروغاء بعد أن ارتكبت بحقهم فظائع بحسب تقارير "هيومن راتس ووتش" وقتها.

وفي سياق متصل، أقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسمياً، بمشاركة بلاده عسكرياً بشكل مباشر في الحرب الليبية بقوله "إن جنودنا ومع أشقائهم الليبيين يسطرون الملاحم في ليبيا، سواء في طرابلس، وترهونة والمطارات المحيطة، حيث طهروا كل تلك المناطق، والآن يسيرون نحو الأهداف المنشودة"، وفق ما نقل موقع "أحوال تركيا".

ووجّه الرئيس التركي، في كلمة ألقاها أمس خلال مشاركته في حفل افتتاح عدد من حدائق الشعب بعدة ولايات تركية مختلفة، الشكر للجنود الأتراك بعد السيطرة على مدينة ترهونة الليبية، وأقرّ بقيادة قوات تركية لميليشيات الوفاق خلال العملية العسكرية، وذلك بعدما حاول رئيس حكومة الوفاق فايز السراج نسب "الانتصار" لميليشياته التي يدعمها ما يزيد عن 10 آلاف عنصر من مرتزقة أردوغان.

أردوغان يرد على السراج: ما تحقق من انتصارات يعود بالدرجة الأولى إلى الجنود الأتراك والمرتزقة

وقبلها بيوم، كان أردوغان اعترف أيضاً بنواياه الحقيقية تجاه ليبيا، حيث أكد أنّ بلاده تستهدف تطوير علاقات التعاون مع حكومة الوفاق تحقيقاً لما وصفه بـِ "الاستفادة من الموارد الطبيعية في شرق المتوسط، بما في ذلك عمليات البحث والتنقيب" ليؤكد بذلك أهدافه الحقيقية من دعم الوفاق بالأسلحة والمرتزقة وهي الاستيلاء على ثروات البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.

أما في تصريحه الجديد، أمس، فلم يفوّت الرئيس التركي الفرصة ليرد على تصريحات السراج التي قال فيها إنّ الهدف هو السيطرة على كافة الأراضي الليبية، مذكراً إياه بأنّ ما تحقق يعود بالدرجة الأولى إلى الجنود الأتراك والمرتزقة، وهي رسالة قال المراقبون إنّها تحمل أكثر من مغزى في وقت واحد.

وقال السراج في تصريحات نشرت على فيسبوك، أمس، إنّ "معركتنا ما زالت مستمرة، وعازمون على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي ليبيا". لكن متابعين للشأن الليبي يقولون إنّ السراج أخذته الحماسة في تلك التصريحات حتى بدا وكأنه قائد المعارك الميدانية، فيما الجميع يعرفون أنّ رئيس حكومة الوفاق هو واجهة لميليشيات إسلامية مختلفة متحالفة مع تركيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية