ليبيا: هل تلتزم حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة بالهدنة؟

ليبيا: هل تلتزم حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة بالهدنة؟


12/01/2020

كشف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم، خرق قوات حكومة الوفاق للهدنة في العاصمة الليبية طرابلس.

وأكّد الجيش أنّ قواته ما تزال ملتزمة بالهدنة رغم خرقها من قبل الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج، وفق ما أوردت العرب اللندنية.

وقصفت الميليشيات، عشوائياً، بقذائف الهاون، الأحياء المدنية بمنطقة خلة الفرجان شرق طرابلس، إضافة إلى منطقة سوق الجمعة.

 

وأكّد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي؛ أنّ أكثر من مصدر للنيران من الميليشيات حاول استهداف قوات الجيش الليبي بالقذائف، كما استغلت الميليشيا المصحات، مثل مصحة حي الزهور، حي الكلية العسكرية سابقاً، لإطلاق القذائف.

الجيش الوطني الليبي يكشف اليوم خرق قوات حكومة الوفاق للهدنة في العاصمة الليبية طرابلس

وشدّد الجيش، في بيانه، على أنّ ميليشيات طرابلس ما هي إلا "عصابات لا علاقة لها بأيّ قوانين، ولا بأيّ نوع من أنواع الضبط والربط العسكري، ولا يعترفون بالأمم المتحدة ولا المجتمع الدولي ولا يحترمون أيّة شعائر دينية"، لافتاً إلى أنّهم لم يمنحوا الليبيين الفرصة ليهنؤوا بالعيد.

وأشار إلى أنّ الميليشيات التي اخترقت الهدنة بفتوى من المحرّض الأول على القتل، مفتي جماعة الإخوان، الصادق الغرياني، وهم مجموعة من مهربي العملة وسارقي الاعتمادات، وهؤلاء ومرتكبي المجازر.

وبدأ في الثانية عشرة من ليلة أمس سريان اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، التي دعا إليها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال قمتهما في إسطنبول، الأربعاء الماضي.

وأعلن الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري، وقف إطلاق النار بغرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية، وذلك اعتباراً من الساعة 24.01، الموافق 12 كانون الثاني (يناير) 2020، على أن يلتزم الطرف المقابل بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت، مؤكدا أنّ "الردّ سيكون قاسياً على أيّ خرق لهذه الهدنة".

الجيش: ميليشيات طرابلس عصابات لا علاقة لها بأيّة قوانين ولا تعترف بالأمم المتحدة أو بالمجتمع الدولي

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق رحّب بالمبادرة الروسية - التركية فور إعلانها، مؤكداً تأييده الدائم لـ "أيّ دعوة جادة لاستئناف العملية السياسية وإبعاد شبح الحرب طبقاً لما ينصّ عليه الاتفاق السياسي الليبي، ودعم مسار مؤتمر برلين برعاية الأمم المتحدة"، وكذلك حرصه على حقن الدماء وسلامة الوحدة الوطنية واعتماد الحلّ السياسي لإنهاء الأزمة.

وفي سياق متصل بالتدخل التركي، واستمرار انتهاك للسيادة الليبية من قبل الرئيس التركي، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: إنّ "6 مسلحين سوريين موالين لأنقرة قتلوا في معارك القتال الدائرة في ليبيا".

وأضاف عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع صحيفة "الوطن" المصرية: "المسلحون الذين قتلوا كانوا قد خرجوا خلال الدفعات الماضية من سوريا عبر تركيا إلى ليبيا"، مشيراً إلى أنّ أنقرة قامت بتهريب 2000 من العناصر المسلحة إلى ليبيا، خلال الأيام الماضية، في دفعات مختلفة.

وفيما يخصّ المنطقة الجنوبية أرسلت القيادة العامة للجيش الليبي، وحدات عسكرية قتالية، فجر اليوم، لتطهير مدينة مرزق من المرتزقة التشاديين وسط استقبال كبير من أهالي المدينة.

أنقرة تنقل 2000 من العناصر المسلحة إلى ليبيا قتل منهم 6 عناصر سوريين في محاور القتال

كما نفّذ سلاح الجو عدة غارات، مستهدفاً مجموعات مسلحة تعرف بـ "قوة حماية الجنوب" والمرتزقة التشاديين.

وبحسب المركز الإعلامي للجيش الليبي، فإنّ عناصر تنظيم داعش وشورى بنغازي والقاعدة وعصابات المرتزقة التشاديين الذين يشاركون في الاعتداء على مدينة مرزق هربوا فور وصول وحدات من القوات المسلحة إلى المدينة لتأمينها.

يشار إلى أنّ المرتزقة التشاديين بدأوا في الانتشار داخل ليبيا، منذ 2011، مستغلين الفراغ الأمني في الجنوب، بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم القاعدة، وعمل كثير منهم في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس، وشاركوا في عدة عمليات على منطقتي الجنوب والهلال النفطي في الشمال.

 

 

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية