مؤتمر المانحين.. السعودية تمنع انهيار الوكالات الإنسانية في اليمن

مؤتمر المانحين.. السعودية تمنع انهيار الوكالات الإنسانية في اليمن


02/06/2020

تستضيف السعودية، اليوم، بالمشاركة مع الأمم المتحدة، مؤتمراً للمانحين لليمن بهدف جمع الأموال التي تكفي لمنع انهيار أكبر عمليات مساعدات على مستوى العالم.

ويهدف المؤتمر، الذي يعقد في الرياض بتقنية الاتصال عن بعد، إلى جمع نحو 2.4 مليار دولار لصالح اليمن، الذي يعاني منذ أعوام  من جرائم ميليشيات الحوثي  وانتهاكاتهم وعدم التزامهم بالاتفاقيات التي أبرمت بإشراف دولي، بالإضافة لانتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أورد موقع الـ "بي بي سي".

مارك لوكوك: معظم الوكالات الإنسانية العاملة في اليمن ستفلس في غضون أسابيع

ويأتي المؤتمر لإغاثة 80 % من سكان اليمن الذين يعتمدون على المساعدات، في ظل تنامي جرائم ميليشيا الحوثي، إلى جانب مكافحة اليمن حالياً لانتشار فيروس كورونا المستجد، وسط سكان يعانون من سوء بالتغذية.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي، في تصريح صحفي نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، قبل أيام من موعد المؤتمر: "كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أنّ العملية ستواجه انتكاسات كارثية"، مضيفة أننا "لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها، أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية، التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت".

وتلقّت الخطة الإنسانية، التي تجرى بتنسيق من الأمم المتحدة، 3.2 مليار دولار العام الماضي، لكنها لم تحصل إلا على 474 مليون دولار منذ بداية العام 2020، حسبما قال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مضيفاً أنّ معظم الوكالات ستفلس في غضون أسابيع.

مؤتمر المانحين في السعودية يهدف إلى جمع نحو 2.4 مليار دولار لصالح اليمن

وتعهّدت السعودية بدفع 525 مليون دولار، وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها "ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء"، وحوالي 180 مليون دولار من التمويل المطلوب لأزمة مكافحة فيروس كورونا، في بلد تحطمت فيه منظومة الصحة وتفتقر إلى قدرات الفحص الكافية.

وفي سياق متصل، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس، أنّ 90 % من الخدمات ستتوقف في اليمن الشهر المقبل، بحال عدم اكتمال التمويل المطلوب لاحتياجاته.

وأضاف الصندوق، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أنّ "التداعيات لعدم توفر التمويل اللازم على المدى الطويل ستكون مخيفة"، مشيراً إلى أنّه ناشد مطلع العام الجاري لجمع 100 مليون و500 ألف دولار للاستجابة الإنسانية في اليمن، وحتى الآن، تم تلبية 41 في المئة فقط من المبلغ المنشود.

وأضاف أنّ "عدم الحصول على التمويل المطلوب بحلول تموز (يوليو) المقبل، من هذا العام، يعني توقف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن تقديم نحو 90 % من خدماته المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد".

يذكر أنّ 80 % من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات، وفق "رويترز".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية