مؤشر جديد على تورط حزب الله في انفجار مرفأ بيروت

مؤشر جديد على تورط حزب الله في انفجار مرفأ بيروت


23/01/2021

أشار تحقيق لصحفي لبناني عن صلة بين الشركة التي اشترت شحنة نيترات الأمونيوم في العام 2013، وبين رجلي أعمال سوريين فرضت عليهما واشنطن عقوبات، ممّا دفعهما إلى تحويل أعمالهما تحت ستار شركة بريطانية هي نفسها التي اشترت النيترات، ويعني ذلك وجود صلة بين التفجير وحزب الله لعلاقته بالنظام السوري.

وقد شهدت العاصمة اللبنانية انفجاراً ضخماً لنحو 2800 طن من نيترات الأمونيوم، أدّت إلى نكبة المدينة.

وفي آخر تطور حول الموضوع، دعا نائبان بريطانيان إلى التحقيق في شأن الشركة البريطانية المتورطة، والكشف عن مالكها الحقيقي.

 الشركة المعنية هي (سافارو ليمتد)، مسجلة في عنوان بلندن، وهي ملزمة مثل جميع الشركات البريطانية بإدراج اسم من يملكها في السجل الإنجليزي، المعروف باسم كومبانيز هاوس

وبحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، فإنّ الشركة لم تكشف عن ملّاكها منذ وقوع الانفجار المدمر في العاصمة اللبنانية في 4 آب (أغسطس) الماضي.

والشركة المعنية هي (سافارو ليمتد)، مسجلة في عنوان بلندن، وهي ملزمة مثل جميع الشركات البريطانية بإدراج اسم من يملكها في السجل الإنجليزي، المعروف باسم كومبانيز هاوس، بحسب ما نقله "مرصد مينا".

وفي رسالة للوكالة هذا الأسبوع، قالت المرأة المدرجة على أنها مالكة سافارو والمديرة الوحيدة في كومبانيز هاوس مارينا بسيلو: إنها كانت تعمل وكيل نيابة عن مالك آخر مستفيد لم تكشف عن هويته.

وأضافت: "الشخص الذي كان وما يزال دائماً المالك المستفيد النهائي للشركة كان دوماً هو  الشخص نفسه... وكما تعرفون لا يمكننا الكشف عن اسمه". ولم تذكر سبب عدم قدرتها على الكشف عن هويته.

وتحدد قواعد حوكمة الشركات العالمية "المالك المستفيد النهائي" بأنه الشخص الذي يحصل على فوائد المعاملات التي تقوم بها أي شركة، ويمتلك عادة ما لا يقلّ عن 25% من رأسمالها.

ووصفت مارجريت هودج، النائبة والوزيرة السابقة في الحكومة البريطانية، التي رأست لجنة الشؤون العامة بالبرلمان في الفترة من 2010 إلى 2015، الإخفاق الواضح في إدراج المستفيد النهائي من سافارو في كومبانيز هاوس بأنه أمر "شائن".

وقالت: "يجب على سلطات المملكة المتحدة التحقيق في هذا الأمر في ضوء تقديم معلومات غير دقيقة... علينا مواجهة وكلاء الشركة حيث يبدو أنهم ربما تصرّفوا بشكل غير لائق".

بدوره، أكد جون مان عضو مجلس اللوردات البريطاني، الذي حقق في استخدام الشركات المسجلة في بريطانيا في نشاط غير قانوني، أنّ هذه القضية تظهر ضرورة فرض تطبيق أقوى لقواعد تسجيل الشركات البريطانية.

وتابع: "إنه لأمر مروع ومضر للغاية بسمعة المملكة المتحدة أنه يمكن بسهولة استغلال كومبانيز هاوس ونظامنا الوطني لتسجيل الشركات".

وبحسب بسيلو، التي تقدّم تسجيلات الشركات للعملاء من خلال شركتها القبرصية الخاصة (أنترستيتوس)، فإنّ شركتها "تلتزم بصرامة بالتشريعات والتقارير إلى هيئات التنظيم المعنية".

كما نفت هذا الأسبوع أن تكون سافارو مرتبطة بانفجار لبنان، قائلة إنها تعتقد أنها لم تقم بأيّ نشاط تجاري.

ومضت في توضيحها: "على حدّ علمنا فإنّ الشركة، محلّ التساؤل، ظلت منذ تسجيلها بلا أيّ نشاط تجاري أو أيّ نشاط آخر أو الاحتفاظ بأيّ حسابات بنكية، لأنّ المشروع الذي تأسست من أجله لم يتحقق مطلقاً".

ولم تذكر معلومات أخرى عن الغرض المستهدف من الشركة.

وكانت كمية كبيرة من نيترات الأمونيوم قد انفجرت في مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس)  الماضي؛ وقد أدّت إلى تدمير جزء كبير من المدينة، وسقوط أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى.

وما تزال التحقيقات مستمرة في قضية انفجار مرفأ بيروت من دون أن يعلن حتى الساعة عن الجهة المسؤولة، بسبب التدخلات السياسية في القضية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية