مئات اللاجئين يقاضون أستراليا.. لماذا؟

مئات اللاجئين يقاضون أستراليا.. لماذا؟


11/12/2018

لجأ أكثر من ألف طالب لجوء، تحتجزهم أستراليا في مخيمات، إلى القضاء؛ لإقامة دعوتين جماعيتين على حكومة أستراليا، يدّعون فيهما أنهم تعرضوا للتعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال المحامي العضو في منظمة "مشروع العدالة الوطنية"، المتخصصة في تقديم المساعدة القانونية، جورج نيوهاوس: إنّ "أعضاء المجموعة أعلنوا أنهم تعرضوا للتعذيب، وعانوا من جرائم ضدّ الإنسانية، ومن معاناة متعمدة على أيدي الحكومة الأسترالية"، وأضاف "حوالي 1200 طالب لجوء محتجز في جزيرتي ناورو ومانوس، سيقيمون دعويين جماعيتين، وسيمثلهم المحامي المعروف، جوليان بورنسايد"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

1200 لاجئ سيقيمون دعوتين جماعيتين على حكومة أستراليا بذريعة أنهم تعرضوا للتعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان

وأعادت كانبيرا إلى البحر، منذ عام 2013، كلّ سفن المهاجرين غير القانونيين، وترسل السلطات الذين يتمكنون من الإفلات إلى مخيمات في جزيرة ناورو، أو جزيرة مانوس، في بابوا - غينيا الجديدة، وتمنعهم من الإقامة بصورة دائمة في أستراليا.

وتتذرع الحكومة الأسترالية بأنها تنقذ أرواحاً بهذه السياسة، من خلال منع المهاجرين من بدء رحلة محفوفة بالأخطار، وإحباط مشروعات المهربين، والواقع؛ أنّ وصول سفن المهاجرين السريين، الذين يأتي القسم الأكبر منهم من أفغانستان وسريلانكا والشرق الأوسط، بات نادراً بعد أن كان شبه يومي.

لكنّ الظروف الحياتية في هذه المخيمات النائية في المحيط الهادئ، صعبة، وقد حذرت الأمم المتحدة ومنظمة "أطباء بلا حدود"، مؤخراً، من الإحباط المتفشي بين شاغلي هذه المخيمات، مع محاولات انتحار أقدم عليها كثيرون.

ولمواجهة هذا الغضب؛ بدأت حكومة الأقلية، برئاسة سكوت موريسون، بإجلاء الأطفال من ناورو، دون ضجيج، إلا أن أصواتاً ترتفع من جميع الأطراف، للمطالبة بالإغلاق النهائي لمعسكرات الاحتجاز.

 

الصفحة الرئيسية