ماذا تريد الدوحة من مقديشو؟

ماذا تريد الدوحة من مقديشو؟


21/01/2019

صرحت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية  (صونا) أن دولة قطر سلمت الجيش الصومالي 68 مدرعة بحضور وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية، وقائد الجيش الوطني، وسفيري قطر وتركيا، إضافة إلى ضباط في القوات المسلحة.  

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع القطرية، يوم الخميس الماضي، أن ّقطر قدمت منحة عسكرية إلى الصومال، بهدف دعم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب فيها.

دولة قطر سلمت الجيش الصومالي 68 مدرعة بحضور المسؤولين الصوماليين وسفيري الصومال وتركيا

وأضافت الوزارة، في بيان لها، عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، أنّ "المنحة تتكون من 68 آلية عسكرية حديثة، تم شحنها بجهود مشتركة من مختلف الوحدات بالقوات المسلحة القطرية".

أثارت قطر بانتهاكها للقرارات الأممية المتعلقة بحظر الأسلحة الكثير من التساؤلات حول أهدافها الخفية وراء تلك الممارسات المعززة لحالة الاقتتال والحروب في الصومال.  

وأكد خبراء ومحللون سياسيون عبر وسائل اعلام عربية، أنّ قطر تحاول  بسط نفوذها وخدمة مصالحها في منطقة القرن الأفريقي التي تعد مرتعاً رئيساً للتنظيمات الإرهابية والجرائم العابرة للحدود والجريمة المنظمة، بما في ذلك القرصنة والاتجار بالبشر وغسيل الأموال، مؤكدين أن المساعدات والمنح العسكرية القطرية ما هي إلا غطاء لإخفاء استراتيجية الدوحة الخفية.

خبراء ومحللون سياسيون يؤكدون أنّ قطر تحاول  بسط نفوذها وخدمة مصالحها في منطقة القرن الأفريقي

وأكد مراقبون أنّ لجوء قطر إلى دعم الصومال بالعربات المدرعة، ومن قبلها القوات العسكرية في مالي وغيرها من الدول الأفريقية، ما هو إلّا تكتيك يهدف إلى محاولة بسط النفوذ في إفريقيا، بالاضافة لسعيها إلى السيطرة على بعض الممرات البحرية.

​يذكر أن جناح النقل الجوي في القوات الجوية الأميرية القطرية نقل، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، شحنة من 24 سيارة عسكرية مصفحة (ناقلة جنود) على متن ثلاث طائرات عسكرية من طراز (سي 17)، إلى دولة مالي، في خطوة قالت قطر إنها ستساعد دول منطقة الساحل الأفريقي على محاربة الإرهاب.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية