ماذا تعرف عن قمر الحصاد؟

مع اقتراب الاعتدال الخريفي من كل عام يتحضر هواة الفلك لمشاهدة قمر الحصاد مكتملاً، والذي يشير في الموروث الشعبي إلى بدء فصل الخريف، وإيذاناً ببدء موسم حصاد محاصيل الصيف.

واستمتع البريطانيون فجر يوم السبت الماضي بمشاهدة قمر الحصاد، الذي ظهر في وقت مبكر عن موعد ظهوره المرتبط بما يعرف بـ"الاعتدال الشمسي الخريفي"، فما هو قمر الحصاد؟

سبب التسمية

تأتي التسمية من شكل القمر، الذي يكون مضيئاً ولامعاً بشكل ملفت للنظر، وكان الفلاحون قديماً يستغلون ضوء القمر المكتمل الذي يسمح لهم بزيادة ساعات عملهم لساعات ما بعد غروب الشمس، نظراً لأن القمر يمدهم بالضوء الذي ينير حقولهم ليلاً لجمع محاصيل الصيف.

ويرتبط قمر الحصاد بظاهرة الاعتدال الشمسي، وهي الفترة التي يكون فيها خط الاستواء الأرضي على امتداد مركز الشمس، وتحدث هذه الظاهرة مرتين في العام، الأولى في شهر آذار (مارس) ويطلق عليها اسم الاعتدال الربيعي، والمرة الثانية في أيلول (سبتمبر) وتعرف بـ "الاعتدال الشمسي الخريفي"، وهو الوقت الذي يتزامن مع ظهور قمر الحصاد.

اختلاف المناطق الزمنية

تمكن هواة الفلك من مشاهدة قمر الحصاد ليلة الجمعة في الولايات المتحدة، وتمكن نظراؤهم في المملكة المتحدة من مشاهدته فجر السبت؛ أي بعد ساعات من الولايات المتحدة.

وهذا الاختلاف يرجع إلى أن القمر يصل إلى أوج لمعانه قبل منتصف ليلة الجمعة في 3 مناطق زمنية؛ المحيط الهادئ، والجبلية، والمركزية، واعتبر العلماء ظهور قمر الحصاد يوم الجمعة ظاهرة نادرة بحد ذاتها، إذ لا يظهر القمر عادة في هذا التوقيت.

أجسامنا واكتمال القمر

بحسب شبكة "بي بي سي"، استغرق متطوعون في دراسة أجرتها "كرنت بيولوجي" عام 2013 إلى وقت أطول للنوم، كما لم يحظوا بنوم هادئ خلال الليل في مرحلة اكتمال القمر؛ إذ إنّ اكتمال القمر يؤثر فعلاً على الأجسام وقدرتها على الاستغراق في النوم.

وتعرض المتطوعون إلى انخفاض شديد في هرمون الميلاتونين الذي يفرزه الجسم بصورة أكبر في الظلام، ويتأثر كثيراً بتعرض الإنسان للإضاءة لارتباطه بساعة الإنسان البيولوجية.