ماذا تفعل عشرات الخراف في مدرسة فرنسية؟

أعلنت إحدى المدارس في بلدة بيلدون الجبلية في فرنسا، عن عزمها لإغلاق 11 صفاً من صفوف المدرسة في بداية العام المقبل، وذلك بسبب قلة عدد الطلبة المسجلين فيها.

اقرأ أيضاً: المدرسة.. من اخترعها؟ ولماذا؟

وللتعبير عن رفضهم لقرار إغلاق الصفوف، حضر الطلاب إلى المدرسة مصطحبين معهم أكثر من 60 خروفاً، وتبين أن 15 منهم قد جرى تسجيله في المدرسة تحت أسماء مستعارة، وذلك بهدف زيادة عدد الطلاب والحيلولة دون إغلاق صفوفها.

أكد راعي الأغنام ميشيل أنه فخور لتسجيل عدد من خرافه في صفوف الدراسة مع التلاميذ

وعبر أهالي المنطقة عن رفضهم لقرار المدرسة، وحمل بعضهم لافتات مكتوب عليها "المدارس لا تدار مثل القطيع"، و"لن تجزّوا صفوفنا"، وغيرها من العباراة الرافضة لطريقة إدارة المدرسة للأمر.

وقد بادروا إلى تلك المظاهرة بالتعاون مع أحد مربي الأغنام في البلدة لتنفيذ الاحتجاج.

كما تولت أمهات بعض التلاميذ عمل شهادات ميلاد مُقلّدة وبطاقات هوية للخراف، لاستكمال تسجيلها في المدرسة وفق الشروط المعمول بها.

اقرأ أيضاً: رجعوا أحمد ع المدرسة

وقالت إحدى الأمهات: "إذا كانت وزارة التربية تقيس الصفوف بعدد التلاميذ في كل فصل، فها نحن قد ساهمنا برفع العدد لكي لا تلغى الصفوف"، وفقاً لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط".

تولت أمهات بعض التلاميذ عمل شهادات ميلاد مُقلّدة للخراف لاستكمال تسجيلها في المدرسة

وعبّر الأطفال عن سرورهم بوجود حيوانات أليفة معهم في ساحة المدرسة. وقال تلميذ في الثامنة من العمر، إنه لا يمانع في الجلوس داخل الصف بجانب خروف، وهو متأكد من أن هذا الزميل سينجح في نهاية العام.

ومن جانبه، أكد ميشيل جيرير، راعي الأغنام الذي أعار الماشية للمشاركة في المظاهرة، أنه فخور لتسجيل عدد من خرافه في صفوف الدراسة.