ماذا طلب مجلس الأمن من لبنان؟ وما سبب زياة ظريف لبيروت؟

ماذا طلب مجلس الأمن من لبنان؟ وما سبب زياة ظريف لبيروت؟


10/02/2019

وجه مجلس الأمن رسالة إلى الجمهورة اللبنانية مفادها أنّه من الضرورة الإمساك بزمام الأمور، ومحاصرة حزب الله، ونزع سلاحه، لعدم التدخل في الشؤون الخارجية.

ودعا مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر أمس، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح جميع الفصائل "حتى لا تكون هناك غير أسلحة الدولة".

المجلس يدعو الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله وأن تكون القوات المسلحة هي القوات الشرعية الوحيدة

وأكّد المجلس أنّ "القوات المسلحة اللبنانية هي القوات الشرعية الوحيدة في البلاد، كما هو وارد في الدستور واتفاق الطائف (1989."(

وأعاد أعضاء مجلس الأمن في بيان، "التأكيد على دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسيادته واستقلاله السياسي، وفق قرارات المجلس 1701 (2006)، و1680 (2006)، و1559 (2004)، و2433 (2018(".

ودعا بيان مجلس الأمن "جميع الأطراف اللبنانية إلى تنفيذ سياسة النأي بالنفس عن أيّة نزاعات خارجية، كأولوية مهمة، كما وردت في إعلان بعبدا عام 2012".

وأعلن لبنان مبدأ "النأي بالنفس" عام 2012 لإبقاء الدولة المنقسمة بشدة على نفسها بعيدة من الناحية الرسمية عن النزاعات الإقليمية المعقدة مثل الحرب الطويلة في سوريا.

وكانت واشنطن قد حثّت لبنان على التمسك بتلك السياسة بعد اكتساب جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، المزيد من النفوذ بحصولها على مقعد آخر في الحكومة.

وزير الخارجية الإيراني يزور اليوم زيارة بيروت كردّ على دعوة مجلس الأمن إلى سحب أسلحة حزب الله

في المقابل؛ يبدأ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم، زيارة إلى بيروت، كرد مباشر على دعوة مجلس الأمن الدولي إلى سحب أسلحة حزب الله في لبنان، كما أنها تتزامن مع ضغوط إسرائيلية لإجبار الحزب الموالي لإيران على وقف تهريب السلاح عبر سوريا، وفق صحيفة "العرب" اللندنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي: إنّ ظريف سيجري محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وكان قاسمي قد أعرب عن ترحيب إيران بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، والتي حافظ فيها حزب الله على نفوذه القوي.

وكان حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، قد قال، الأربعاء الماضي: إنّ ما يجري في المنطقة، هو حرب أمريكية على إيران منذ العام 1979 إلى اليوم، وإنها لن تكون وحدها عندما تشنّ أمريكا عليها الحرب.

ورغم سياسة النأي بالنفس تلك، يخوض حزب الله المسلح، منذ أعوام، الحرب في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد.

كما تشير تقارير إلى تدخله في الأزمة اليمنية عبر تدريب الحوثيين ومساعدتهم تقنياً في إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع في اعتداءات متفرقة على السعودية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية