ماذا كان سليماني يخطط مع الإخوان في مصر؟

ماذا كان سليماني يخطط مع الإخوان في مصر؟


08/06/2021

كشفت وكالات أنباء علاقة قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة أمريكية في كانون الثاني (يناير) 2020 بالعراق، واجتماعه مع إخوان مصر ومخططاتهم التي كانت تستهدف وزارة الداخلية إبّان سيطرتهم على الحكم.

ووفقاً لموقع مركز الدراسات والأبحاث الاستشرافية حول الإسلام الحركي: "فإنّ سليماني دخل سراً إلى الأراضي المصرية في عهد الإخوان 2013، منتحلاً هوية سائح إيراني، وبجواز سفر مزور، ضمن فوج سياحي إيراني يضم عدداً من قيادات الحرس الثوري لزيارة العتبات المقدسة بناء على ما هو معلن، إلا أنّ الهدف الخفي كان رغبة الإخوان وقتها في تأسيس حرس ثوري مصري على غرار الحرس الثوري الإيراني، يكون موالياً لهم، ويحميهم من أي خطر".

سليماني دخل سراً إلى الأراضي المصرية في عهد الإخوان 2013، منتحلاً هوية سائح إيراني، وبجواز سفر مزور، ضمن فوج سياحي

والتقى سليماني وقتها بقيادات الإخوان في عدة أماكن، وعقد لقاءات مع المرشد العام للإخوان محمد بديع، والنائب الأول لمرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر في مدينة نصر، ثم في منطقة التجمع شرق القاهرة، والأقصر جنوب مصر.

وتناول اللقاء بين الشاطر وسليماني كيفية تشكيل حرس ثوري تابع للرئاسة المصرية، بقيادة الرئيس المعزول محمد مرسي، يكون بديلاً للأجهزة الأمنية المصرية وموالياً في المقام الأول للإخوان.

وحول تكوين هذا الحرس الثوري، أكدت مصادر أمنية مصرية علمها بتفاصيل اللقاء بين سليماني والإخوان، مبينة أنّ تشكيل الحرس الثوري الذي كان يسعى الإخوان لتدشينه في مصر سيكون من طلبة كليات التربية الرياضية وكليات الحقوق، وسيتم تدريبهم لمدة 6 أشهر في أكاديمية الشرطة، وبعد تلقي التدريبات اللازمة يتم إلحاقهم للعمل في حماية المقار الإخوانية، والإطاحة بأي عنصر في الأجهزة الأمنية غير موالٍ للإخوان، وهذا هو المخطط الذي اتفق عليه سليماني مع الإخوان، تحت عنوان "إعادة هيكلة وزارة الداخلية المصرية".

سليماني بحث مع محمد بديع وخيرت الشاطر كيفية تشكيل حرس ثوري تابع للرئاسة المصرية، وموالياً في المقام الأول للإخوان

وتمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من توجيه ضربة قوية لـسليماني والإخوان، إذ قامت بإرسال صور وفيديوهات ومقاطع صوت لقائد فيلق القدس السابق على هاتفه الشخصي، بها جميع اجتماعاته مع قيادات الإخوان وجوازات سفره المزورة التي دخل بها مصر، الأمر الذي دفع بـسليماني لمغادرة مصر على الفور ومعه الفوج السياحي المزعوم الذي رافقه، وألغت قراراً أصدرته الحكومة الإخوانية وقتها، والذي بموجبه يسمح للسياح الإيرانيين بزيارة مصر ضمن أفواج سياحية.

وفي شباط (فبراير) 2020، عُقد منتدى تحت عنوان "دور سليماني في أمن واستقرار المنطقة والعالم"، كشف فيه مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية "أمير حسين عبد اللهيان" الذي زار مصر 2012، عن تبادل الزيارات بين مسؤولين إيرانيين وقيادات إخوانية خلال حكم الإخوان لمصر، لمحاولة استنساخ حرس ثوري.

وفي هذا المنتدى أعلن عبد اللهيان أنّ هناك وفداً مصرياً إخوانياً قام بزيارة العاصمة الإيرانية طهران، وطلب وقتها لقاء "سليماني"، ولو لـ5 دقائق، قائلاً: "قالوا لنا إنّ مرسي طلب منهم لقاء سليماني، وقالوا إنّ سليماني يدعم الثوار، وهذا الأمر جيد جداً بالنسبة إلينا أن نقول في مصر إننا التقينا الجنرال سليماني"، مبيناً أنّ قائد فيلق القدس التقى بهم وتبادل معهم التحية.  


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية