ماذا وراء إلغاء انتخابات الجزائر؟

ماذا وراء إلغاء انتخابات الجزائر؟


03/06/2019

أعلن المجلس الدستوري في الجزائر، أمس، وبشكل رسمي، إلغاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 4 تموز (يوليو) المقبل، وتمديد فترة بقاء الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.

وأكّد المجلس، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"؛ أنّ السبب وراء هذا القرار هو عدم استيفاء ملفَّي المرشَّحين المودَعين لدى المجلس للشروط المنصوص عليها في الدستور والقانون المتعلق بالنظام الانتخابي في الجزائر.

وكان من المقرر أن ينتخب الجزائريون رئيساً جديداً، بعد أن أنهى بوتفليقة حكمه الذي استمر 20 عاماً، في أعقاب احتجاجات حاشدة طالبت بإصلاحات سياسية أوسع نطاقاً، ولكن المجلس الدستوري أرجع قراره إلى عدم وجود ترشيحات صالحة، وقال إنه تلقى ملفَّي مرشَّحين اثنين وأعلن رفض الملفَّين.

المجلس الدستوري في الجزائر يلغي الانتخابات الرئاسية ويمدّد فترة الرئيس المؤقت بن صالح

وذكر التلفزيون الجزائري، أمس؛ أنّ "المجلس الدستوري لم يحدّد موعداً جديداً للانتخابات الرئاسية، وطلب من الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، تنظيم تصويت في تاريخ لاحق".

كان رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، قد أكّد أنّ الجزائر في انتظار مخرج دستوري للأزمة الحالية، لافتاً إلى أنّ خريطة طريق الحوار "ستتجلى معالمها من خلال جدية المبادرات".

ويرفض الجزائريون، الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ 22 شباط (فبراير)، عبر تظاهرات غير مسبوقة، وكذلك الأحزاب السياسية، إجراء انتخابات قبل رحيل كلّ وجوه نظام بوتفليقة الموروث من عشرين عاماً، وأولهم بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي أيضاً.

ويطالبون بإنشاء هيئات انتقالية قادرة على ضمان انتخابات حرة وعادلة، وهو المطلب الذي رفضه الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش، والرجل القوي في الدولة، ما جعله أيضاً هدفاً للمحتجين الذي يدعون إلى رحيله، وجددوا هذه المطالب في تظاهرة الجمعة الماضية التي كان من أبرز شعاراتها "لا انتخابات في ظلّ وجود العصابات".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية