ماذا يحدث في إدلب السورية؟

ماذا يحدث في إدلب السورية؟


26/05/2019

أمدّت تركيا مجموعة من مقاتلي المعارضة بأسلحة جديدة، لمساعدتهم في صدّ هجوم كبير للقوات السورية المدعومة من روسيا.

وقال مسؤولون في المعارضة السورية، ومصادر من المسلحين، أمس إنّ روسيا تدعم الهجوم الضخم الجوي والبري للجيش السوري، الذي يسعى للسيطرة على آخر منطقة كبيرة ما تزال تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد، وفق وكالة "رويترز".

تركيا ترسل أسلحة جديدة للمعارضة لصدّ هجوم القوات السورية المدعومة من روسيا على إدلب

ووأوضحت شخصيتان كبيرتان بالمعارضة؛ أنّ أنقرة زادت الإمدادات العسكرية للمسلحين خلال الأيام القليلة الماضية، بعد إخفاقها في إقناع روسيا في اجتماعات مجموعة عمل مشتركة جرت في الآونة الأخيرة، بضرورة إنهاء التصعيد لتفادي تدفق كبير للاجئين إلى تركيا، لافتين إلى أنّ تركيا تشير في قيامها بذلك إلى اعتزامها الحفاظ على نفوذها في شمال غرب سوريا؛ حيث عززت وجودها العسكري في 12 موقعاً أقامتهم وفق اتفاق عدم التصعيد الذي أبرمته مع روسيا.

وقال مسلح من المعارضة، وشاهد عيان لـ"رويترز": إنّ قافلة عسكرية تركية وصلت ليلاً إلى قاعدة في شمال حماه، قرب منطقة جبل الزاوية الخاضعة للمعارضة التي تقصفها طائرات روسية وسورية منذ أسابيع.

وذكرت شخصية كبيرة بالمعارضة؛ أنّ تسليم عشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ غراد، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ تاو، ساهمت في انتزاع أراض سيطر عليها الجيش السوري واسترداد بلدة كفر نبودة الإستراتيجية.

وانتقدت واشنطن الحملة الأخيرة لروسيا، وحثّت على وقف إطلاق النار، وقالت أيضاً إنها رأت مؤشرات على أنّ الأسد استخدم غازاً سامّاً في الهجوم الأخير، وحذّرت من أنها ستردّ "بسرعة وبشكل مناسب" إذا ثبت ذلك.

ولم يؤكد النقيب ناجي مصطفى، المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا أو ينفي وصول إمدادات جديدة من تركيا، وقال: إنّ المعارضة لديها، منذ فترة، ترسانة كبيرة من الأسلحة من الصواريخ المضادة للدبابات إلى المركبات المدرعة "إضافة إلى الدعم المادي واللوجستي المقدم من الإخوة الأتراك".

الجيش السوري يرسل تعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لفتح جبهة جديدة ضدّ المعارضة في إدلب

وقال مصدر على صلة بقادة عسكريين سوريين لـ "رويترز": إنّ "الجيش السوري أرسل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لفتح جبهة جديدة".

وذكر الجيش السوري، أمس، أنّه واصل تكثيف هجماته على ما يصفها بـ "مخابئ الإرهابيين"، شمال غرب البلاد.

وشنّ الرئيس السوري بشار الأسد الهجوم، الشهر الماضي، قائلاً إنّ "المعارضة انتهكت وقفاً لإطلاق النار، ما أسفر عن نزوح جماعي للمدنيين من محافظة إدلب، ومناطق مجاورة لها نتيجة القصف. وأصبح الهجوم أكبر تصعيد، منذ الصيف الماضي، بين الأسد وأعدائه في إدلب وما حولها.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية