ماكرون والدبيبة يتحدثان عن أفق العلاقات بين بلديهما

ماكرون والدبيبة يتحدثان عن أفق العلاقات بين بلديهما


02/06/2021

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ضد أي تدخلات أجنبية في ليبيا، داعياً إلى إخراج كافة المرتزقة باختلاف جنسياتهم.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد أمس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة: إنّ "المحادثات أكدت إرادتنا المشتركة لتعود إلى ليبيا سيادتها واستقرارها ووحدتها، فرنسا تدعو لهذا المسار الانتقالي منذ أعوام، وتتحمل مسؤولية تجاه ليبيا، وسأستمر في تعزيز ذلك مع الليبيين وشركائنا".

إيمانويل ماكرون يؤكد أنّ بلاده ضد أي تدخلات أجنبية في ليبيا، داعياً إلى إخراج كافة المرتزقة

وتابع: "الليبيون والليبيات لديهم الحق في العيش في بلد مستقر وسيادي، وهذا مهم للاستقرار في الساحل والبحر المتوسط"، وفق سكاي نيوز.

واستطرد ماكرون حديثه بالتطرق إلى أوجه الدعم الذي تقدمه فرنسا لليبيا قائلاً: "التحديات التي قمتم بمواجهتها كبيرة، وفرنسا عازمة على مساعدتكم على المستوى الأمني في تطبيق وقف إطلاق النار في 2021، نحن ضد أي تدخلات خارجية، ولا بدّ من خروج كل المرتزقة الروس والأتراك والسوريين".

وأضاف: "نعمل معكم ومع كل شركائنا لبناء جيش موحد في ليبيا، ولضمان أمن الشعب في كل الأراضي الليبية"، وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة دمج المجموعات المسلحة في ليبيا بالجيش.

وعلى المستوى السياسي، أكد ماكرون أنه ينبغي ضمان نجاح الانتخابات الوطنية في ليبيا نهاية العام، قائلاً: "أنا مقتنع أنّ هذا الأمر بأيديكم، لكن ينبغي عمل مصالحة... وهذا يتم القيام به بالعمل مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة".

ماكرون: نعمل مع شركائنا لبناء جيش موحد في ليبيا، ويجب دمج المجموعات المسلحة بالجيش

وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد على أهمية "ضمان توزيع عادل وشفاف للموارد والثروات الليبية، لينتفع بها الشعب"، مشيراً إلى أنّ فرنسا "حاضرة لتكون معكم".

من جانبه، أعرب عبد الحميد الدبيبة عن سعادته "بعودة العلاقات بشكل رسمي موحد يجمع ليبيا وفرنسا، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتوحيد المؤسسات المدنية في ليبيا، ممّا سيساعدنا على المضي قدماً بمسار أكثر وضوحاً وإيجابية بالعلاقة بين البلدين".

وتابع: "هناك الكثير ممّا يمكن استثماره في المصالح المشتركة بيننا، ومواجهة كافة التحديات التي تتطلب منا التنسيق على أعلى المستويات، لذا نتطلع لدوركم المهم ودعمكم رؤيتنا حول برنامج استقرار ليبيا"، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع فرنسا الآن، كونها "الدولة الرئيسية خلال الدورة المقبلة لمجلس الأمن".

عبد الحميد الدبيبة يعرب عن سعادته بعودة العلاقات بشكل رسمي موحد يجمع ليبيا وفرنسا

وقال الدبيبة: "فرنسا لعبت دوراً مهماً بتوحيد الجهود الدولية لتعزيز الشرعية السياسية في ليبيا، ويمكن أن تستمر بلعب دور أكبر بتعزيز هذه الشرعية، من خلال دعم ليبيا لبسط السيادة الوطنية على كافة الأراضي الليبية، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإنهاء وجود المرتزقة".

وتطرّق رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، إلى "دور الاتحاد الأوروبي وفرنسا في دعم ليبيا لمواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والجماعات الإجرامية العابرة للحدود".

وشدد على أنه "لا بدّ من معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية من المصدر، عوضاً عن تحميل دول العبور، مثل ليبيا والمقصد، كافة الأعباء".

ونوّه الدبيبة بـ"اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم" بين البلدين في مجالات الطاقة والأمن والبنية التحتية والاستثمار قائلاً: "نتطلع لإعادة تفعيلها ولاستكمال المشاريع المشتركة بيننا المتوقفة منذ حين، في أسرع وقت ممكن، بما يعود بالنفع على الشعب الليبي".

وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على تفعيل اللجنة الفرنسية الليبية المشتركة، التي لم تنعقد منذ عام 2002، لتتولى متابعة هذه الاتفاقيات".

الصفحة الرئيسية