ماكرون يرد على مقال بريطاني حول الإسلام... ماذا قال؟

ماكرون يرد على مقال بريطاني حول الإسلام... ماذا قال؟


05/11/2020

ردّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مقال نشرته اليومية البريطانية قبل أيام، تتهمه فيه بتشويه سمعة المسلمين في فرنسا لأغراض سياسية، مشدداً على أنّ خطته تستهدف مواجهة التطرّف وليس الدين.

وقال الرئيس الفرنسي أمس في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" والموقع الرسمي لقصر الإليزيه: إنّ "فرنسا في حرب ضد الانفصالية الإسلامية، وليست بتاتاً ضد الإسلام.

وأعرب ماكرون عن استيائه من المقال الذي قال إنه "اتُّهم فيه بأنه شوّه سمعة المسلمين الفرنسيين لغايات انتخابية، والأسوأ من ذلك بأنه أبقى على مناخ من الخوف والتشكيك حيالهم"، بحسب ما أورده موقع "إندبندنت عربي"، علماً بأنّ مقال اليومية البريطانية حُذف بعد ساعات من نشره.

وأضاف ماكرون في رده: "لن أسمح لأحد بأنّ يقول إنّ فرنسا ودولتها تزرعان العنصرية تجاه المسلمين"، معتبراً أنّ تصريحاته حُرّفت.

ماكرون: لن أسمح لأحد بأن يقول إنّ فرنسا ودولتها تزرعان العنصرية تجاه المسلمين

واستعرض الرئيس الفرنسي سلسلة الاعتداءات التي تعرّضت لها بلاده منذ الهجوم على شارلي إيبدو عام 2015 والتي خلفت 300 قتيل، معتبراً أنّ فرنسا تتعرض للهجوم بسبب قيمها وعلمانيتها وحرّية التعبير فيها، مشدداً على أنها "لن تستسلم".

واستفاض ماكرون في وصف حالات "الانفصالية" الإسلامية، معتبراً إياها "أرضاً خصبة للدعوات الإرهابية". وأشار في هذا السياق إلى "مئات الأفراد المتطرفين الذين يُخشى من أنهم قد يلتقطون في أي وقت سكيناً ويذهبون ويقتلون فرنسيين".

وقال الرئيس الفرنسي: إنه "في أحياء معينة، وكذلك على الإنترنت، تقوم جماعات مرتبطة بالإسلام الراديكالي بتعليم أبناء فرنسا كراهية الجمهورية، وتدعوهم إلى عدم احترام القوانين".

وأضاف: "ألا تصدقونني؟ إقرؤوا مجدداً الرسائل المتبادلة والدعوات إلى الكراهية التي انتشرت باسم إسلام مضلل على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أدت في نهاية المطاف إلى موت الأستاذ سامويل باتي قبل أيام. زوروا الأحياء التي ترتدي فيها فتيات صغيرات أعمارهن 3 أو 4 أعوام النقاب، ويتلقين تربية في ظل جو "من الكره لقيم فرنسا".

وتابع ماكرون: "هذا ما تنوي فرنسا محاربته اليوم، وليس أبداً (محاربة) الإسلام"، مشدداً على أنّ بلاده تريد مواجهة "الظلامية والتعصب والتطرف العنيف، وليس الدين".

الصفحة الرئيسية