ماكرون يعلق على تعرضه للصفع... ما خلفيات المعتدي؟

ماكرون يعلق على تعرضه للصفع... ما خلفيات المعتدي؟


09/06/2021

علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تعرضه للصفع على الوجه أمس، على يد شاب عشريني أثناء جولة له في جنوب شرقي البلاد.

وقال ماكرون في تصريح صحفي لصحيفة محلية بعد صفعه: "لا بد أن نضع هذه الحادثة في سياقها، هذا حادث فردي"، وفق فرانس برس.

ماكرون سعى إلى التخفيف من أهمية ما حصل قائلاً: إنها أفعال منفردة صادرة من أشخاص عنيفين للغاية

وبُعيد الحادثة التي صُورت ونُشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، سعى ماكرون إلى التخفيف من أهمية ما حصل قائلاً: إنها "أفعال منفردة صادرة من أشخاص عنيفين للغاية". 

وتظهر المشاهد ماكرون خلال زيارته لمدينة تان ليرميتاج في مقاطعة دروم يقترب من مجموعة من الأشخاص احتشدوا وراء حواجز.

وعندما همّ ماكرون بمصافحة رجل، أمسك الأخير بذراع الرئيس وبدا كأنه يصفعه، وتحدثت أوساط ماكرون عن "محاولة صفع".

وتدخل حراس ماكرون الشخصيون سريعاً، وأوقفوا شخصان من أبناء المنطقة، يبلغان من العمر 28 عاماً، وفق ما أفادت النيابة العامة.

سياسيون ومسؤولون يتضامنون مع ماكرون ويدينون الحادثة، ويؤكدون أنه لا يمكن للسياسة أن تقوم على العنف والتهجم اللفظي والاعتداء الجسدي

وقال المدعي العام للجمهورية في فالانس، أليكس بيران: إنّ الرجلين من المقاطعة و"غير معروفين من القضاء"، مشيراً إلى أنّ دوافعهما مجهولة حتى الآن.

وأثار الحادث الاستنكار والتنديد من كل الأطراف، وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس: "لا يمكن للسياسة أن تقوم على العنف والتهجم اللفظي والاعتداء الجسدي".

أمّا زعيمة الحزب اليمني المتطرف مارين لوبن، فقد نددت بـ"التصرف غير المقبول والمدان في نظام ديمقراطي"، وأعرب زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلونشون عن تضامنه مع الرئيس.

الكلمات التي تلفظ بها المعتدي تدل على أنه من اليمين المتطرف، وأنه يرفض سياسات ماكرون 

وفي تموز (يوليو) الماضي، تعرّض محتجون لماكرون ووجّهوا له كلمات نابية بينما كان يتجول مع زوجته بريجيت برفقة حراسه الشخصيين في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر في باريس.

وبالعودة إلى الحدث، فقد أثارت الصرخة التي أطلقها المعتدي على ماكرون تساؤلات حول المعنى والدلالات التي تحملها، والتي قد "تفسر" فعلته.

وبينما تدل عبارة "تسقط الماكرونية" على رفض سياسات الرئيس الفرنسي، تبقى عبارة "مون جوا سانت دونيس" غامضة بالنسبة إلى كثيرين.

وقبل صفع ماكرون، أمسك المعتدي بيد الرئيس وصرخ في وجهه قائلاً: "مون جوا سانت دونيس" (Monjoie Saint-Denis) وهي في الحقيقة عبارة عن كلمتين: الأولى "مون جوا " والتي ترمز إلى راية حرب تاريخية، و"سانت دونيس" وهي مرادف لوصف القديس دونيس، وفق شبكة الحرّة.

وتحمل مناطق وكنائس عديدة في فرنسا اسم هذا القديس، وعلى رأسها بلدية "سانت دونيس" في العاصمة باريس. 

وشعار "مون جوا سانت دونيس" هو تعبير يستخدمه بعض أنصار اليمين المتطرف الفرنسي، وخاصة أنصار الملكيين، بحسب موقع "أكتي سانت دونيس".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية