ما الذي تفعله كندا لتجاوز أزمتها مع السعودية؟!

ما الذي تفعله كندا لتجاوز أزمتها مع السعودية؟!


08/08/2018

واصلت المملكة العربية السعودية تصعيدها تجاه كندا، فبعد طرد سفيرها، وقطع كافة العلاقات التجارية والسياسية مع الحكومة الكندية، أصدرت قراراً بسحب كافة الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الجامعات، أو برامج التدريب أو الزمالة في كندا، وتحويلهم إلى بلدان أخرى، كما أبلغت مصدّري الحبوب بأنّها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديَّين في مناقصاتها العالمية.

كندا تسعى إلى نزع فتيل النزاع الدبلوماسي مع السعودية بمساعدة الإمارات وبريطانيا

وسعت كندا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي المتصاعد مع السعودية، بمساعدة الإمارات وبريطانيا؛ حيث ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أنّ الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء، جاستن ترودو، تعتزم التواصل مع الإمارات، للخروج من الأزمة.

وقال مصدر للوكالة، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الوضع: إنّ "السّبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعاً"، وأفاد مصدر آخر، بأنّ كندا ستسعى أيضاً للحصول على مساعدة بريطانيا.

وكان قد صرّح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في تصريحات نشرت في حسابه على تويتر: "المملكة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولن تقبل أيّة محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية وسنتعامل مع ذلك بكل حزم"، وفق ما أوردته "رويترز".

يذكر أنّ أكثر من 15 ألف مبتعث سعوديّ يدرسون في الجامعات الكنديّة، وحجم التّبادل التجاري بين المملكة وكندا، يبلغ أربعة مليارات دولار سنوياً.

وكانت دول عربية كثيرة، منها؛ الأردن والإمارات ومصر، قد عبّرت عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية في الأزمة التي تشهدها الأخيرة مع كندا، رافضين "النهج السلبي" الذي اتخذته بعض الأطراف الدولية والإقليمية، بالتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة، ومشيرين إلى تضامنهم مع المملكة العربية السعودية في موقفها الرافض لأيّ تدخّل خارجي في شؤونها الداخلية، أو محاولة المساس بسيادتها.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية