ما حقيقة الصفقة الجديدة بين إسرائيل وحماس؟

ما حقيقة الصفقة الجديدة بين إسرائيل وحماس؟


05/07/2018

قالت صحيفة "الحياة" اللندنية؛ إنّ ألمانيا منخرطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حول صفقة محتملة لتبادل أسرى، يتم بموجبها إطلاق أربعة أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.

وكشفت مصادر غربية للصحيفة، أنّ ألمانيا شرعت في عقد لقاءات واتصالات مع حماس، منذ نحو ثلاثة أعوام، في محاكاة للدور الذي لعبته في إنجاح المفاوضات الخاصة بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط العام 2011، مقابل 1050 أسيراً فلسطينياً.

وكان الوسيط الألماني، إرنست أورلاو، قد انخرط في "صفقة شاليط"، التي أطلقت عليها حماس تسمية "صفقة وفاء الأحرار"، بعد أسر الجندي الإسرائيلي في عملية فدائية نوعية نفذها مقاتلون من الحركة، ومن لجان المقاومة الشعبية، وجيش الإسلام، في موقع عسكري إسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، في 25 حزيران (يونيو) 2006، وتمت عملية التبادل، التي أشرفت عليها مصر، في 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، من خلال تسليم شاليط في معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر، في حين وصل الأسرى الفلسطينيون إلى القطاع على متن حافلات.

ألمانيا منخرطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة محتملة لتبادل أسرى

وقالت المصادر: إنّ "مبعوثين ألمانيين زاروا غزة مرات عدة في سرية تامة، وعقدوا اجتماعات مع عدد من قادة حماس، ممن كُلفوا التفاوض مع إسرائيل عبر طرف ثالث، للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل". وأوضحت أنّ الاتصالات واللقاءات تتم على مستويَين؛ الأول من خلال التمثيل الديبلوماسي الألماني في فلسطين وإسرائيل، والثاني من خلال وسيط ألماني جديد كلِّف بهذه المهمة، ويعمل من العاصمة برلين.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يقرّ قانوناً يستهدف أسر الأسرى والشهداء..هذه تفاصيله

ولم تعطِ المصادر أية تفاصيل أو إيضاحات عن مدى التقدم في المفاوضات، لكنها أكدت أن إسرائيل ومصر تضعان ثقتهما في وساطة ألمانيا، التي يتمثل دورها في التوصل إلى تفاهمات على تفاصيل الصفقة وأعداد الأسرى وغيرها، في حين ستقوم مصر، التي تتابع كل هذه المفاوضات والخطوات بدقة، بإخراج الصفقة والإشراف على عمليات التسلم والتسليم، على غرار "صفقة شاليت".

وكانت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد أسرَت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، صيف 2014، الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، والجندي شاؤول آرون، كما أَسرت إسرائيليَين دخلا القطاع سيراً على الأقدام، وأعلنت إسرائيل أنّ الضابط والجندي قُتلا، قبل أن تتراجع لاحقاً، وتعلن أنهما مفقودان.

وتطالب إسرائيل بمعرفة مصير العسكريَيْن قبل بدء المفاوضات، في حين تُصرّ حماس على عدم تقديم أية معلومة عنهما، قبل إطلاق نحو 54 أسيراً كانت إسرائيل قد أطلقتهم بموجب صفقة شاليت، وأعادت اعتقالهم خلال الأعوام الأربعة الماضية.

في سياق متصل، كشفت المصادر نفسها، وجود أزمة ديبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، وقالت إن الأزمة نشبت عندما أصرّ رجال أمن إسرائيليين على تفتيش سيارة دبلوماسية ألمانية على حاجز بيت حانون (إيرز)، كانت في طريقها من غزة إلى مدينة رام الله، قبل نحو شهر. وأضافت المصادر: "الديبلوماسيون الألمان رفضوا التفتيش، فتم احتجازهم على الحاجز نحو ثلاث ساعات، وأُبلغوا بأن القرار يسري على كل البعثات الدبلوماسية، عقب ضبط دبلوماسي فرنسي يُهرّب أسلحة عبر الحاجز قبل أشهر، لكنهم أصروا على رفض التفتيش، وقرروا العودة إلى غزة."

وتابعت أنّ وزارة الخارجية الألمانية تدخلت وضغطت على الخارجية الإسرائيلية، التي أوعزت لجهاز الأمن بالسماح لهم بالمغادرة في اليوم التالي دون تفتيش.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية