ما حقيقة تهديد قطريين للثروة الحيوانية التونسية؟

ما حقيقة تهديد قطريين للثروة الحيوانية التونسية؟


27/01/2019

دانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الخميس الماضي، ما أسمته "اعتداء قطريين" على الثروة الحيوانية، واصطياد أنواع نادرة من الطيور والحيوانات في الصحراء التونسية.

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تدين اعتداء قطريين على الثروة الحيوانية في الصحراء التونسية

ونقلت الرابطة، عبر صفحاتها على موقع فيسبوك، عن شهود عيان قولهم: إنّ قافلة من السيارات القطرية رباعية الدفع تجوب المناطق الصحراوية، الواقعة شمال وشرق محافظة توزر، مسنودة بطائرة عمودية، تلاحق طرائد الصيد من غزلان وأرانب وطيور القطا والحباري، مستعملة الصقور الصيادة والأسلحة والمناظير الدقيقة، رغم أنّ تلك الطيور والحيوانات تعدّ نادرة في صحراء وبراري تونس، وتحظر القوانين المحلية صيدها، ومحمية بموجب اتفاقيات دولية، صادقت عليها تونس لحماية بعض الحيوانات النادرة من الانقراض، ومن بينها طائر الحبارى.

ونشرت المنظمة، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديو لقافلة سيارات في منطقة صحراوية تتبعها طائرة عمودية.

من جهته، أقرّ محافظ تونس في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بأنّ "شقيق أمير قطر وصل إلى توزر، السبت الماضي، على متن طائرة قطرية، وذلك بعلم وتنسيق من السلطات المركزية"، فيما نفت وزارة الدفاع، في بلاغ، وجود أيّ ترتيب مسبق مع مصالحها بخصوص النشاط الترفيهي للزائرين، أو تنقلاتهم في الفضاء الصحراوي، باعتبار أنّ موضوع هذه التراخيص ليس من مشمولاتها، مشيرة إلى أنّ "المروحية المستعملة ليست عسكرية؛ بل هي مدنية أجنبية متحصلة على التراخيص الضرورية للجولان".

ودعت رابطة حقوق الإنسان في تونس إلى الإيقاف العاجل لعمليات صيد الحيوانات البرية النادرة في الصحراء في الجنوب، بعد تلقيها شكاوى عن وجود صيادين من دول خليجية، تحديداً من قطر في المنطقة، وأوضحت المنظمة، في بيان لها موجّه إلى السلطات "لقد سبق أن نبّهنا مصالحكم إلى ما يحدث من استباحة لحرمة الوطن، وإبادة للثروة الحيوانية البرية النادرة والمهددة بالانقراض في صحرائنا".

وأثارت هذه الحادثة استياء التونسيين، ورأوا أنّها ليست خرقاً للقانون، وتهديداً للثروة الحيوانية بالبلاد فقط؛ بل هي تمسّ كرامتهم وسيادة وطنهم أمام تذبذب مواقف المسؤولين حول حقيقة مدّ وفود بتراخيص صيد.

من جهتها، نفت الحكومة التونسية، أمس، ما تمّ تداوله بشأن قيام قطريين بعمليات صيد برّي عشوائية في الصحراء، جنوب تونس، وانتهاك الثروة الحيوانية، تفاعلًا مع مطالب منظمات تونسية.

وعلّق وزير الزراعة التونسي، سمير الطيب، على الفيديو الذي تمّ تداوله على نطاق واسع، في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول قيام قطريين بعمليات صيد عشوائي وبملاحقة طرائد الصيد من غزلان وأرانب وطيور القطا والحباري، بالقول: إنّ "وزارة الزراعة لم تُسنــد ترخيصاً في الصيد لأيّة جهة" .

الحكومة التونسية تنفي ما تمّ تداوله بشأن قيام قطريين بعمليات صيد برّي عشوائية في جنوب تونس

كما نفى وزير الزراعة التونسي وجود غزلان في صحراء الجنوب التونسي، حتّى يتم صيدها، معتبراً أنّ الصور التي انتشرت على الفيسبوك هي "صور قديمة".

وقال الوزير التونسي، في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" المحليّة: "كلّ ما في الموضوع أنّ وفداً رسمياً قطرياً قام بزيارة إلى الجنوب التونسي، تحت حماية من السلطات التونسية، رغبة منهم في زيارة الصحراء".

وأضاف قائلًا: "إذا ثبت حصول صيد دون علم السلطة التونسية فسوف يتم البحث في هذه المسألة".

وكانت الحكومة التونسية قد شرعت، الخميس الماضي، في التحقيق بشأن قيام قطريين بعمليات صيد برّي عشوائية في الصحراء جنوب تونس، وانتهاك الثروة الحيوانية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية