ما حقيقة دفع قطر أموالاً لإرهابيين في العراق لتحرير رعاياها المختطفين؟

ما حقيقة دفع قطر أموالاً لإرهابيين في العراق لتحرير رعاياها المختطفين؟


29/04/2018

أعادت تقارير إخبارية إلى الواجهة التّهم المرتبطة بدفع قطر أموالاً للجماعات الإرهابية للإفراج عن 25 مواطناً قطرياً من بينهم 16 من أفراد العائلة المالكة كانوا محتجزين في العراق، بعد نشر وثائق مسربة ورسائل ضمت معلومات كثيرة تتعلق بالوساطات التي أسهمت في نجاح المفاوضات، وبالأطراف الدولية التي ضغطت على الجماعات الإرهابية للإفراج عن المعتقلين، رغم إنكار قطر دفع أي فدية للإفراج عن المواطنين.      

واشنطن بوست تنشر رسائل لمسؤول قطري وصف حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق وقاسم السليماني باللصوص   

صحيفة "واشنطن بوست"، نشرت رسائل مسربة تؤكد أنّ قطر دفعت أموالاً طائلة، لإطلاق سراح المحتجزين القطريين، ذهب قسم منها إلى جماعات إرهابية وأفراد تم إدراجهم على قائمة الإرهاب الدولي.

وكشفت الصحيفة أنّ الوساطات تمّت عن طريق حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق وبعض الشخصيات السورية وشخصيات إيرانية، مؤكدة أنّ هؤلاء حاولوا ابتزاز قطر للحصول على الأموال. واستندت الصحيفة في كلامها إلى رسالة مسربة للسفير القطري في العراق وقائد فريق التفاوض، زايد بن سعيد الخيارين، بعثها إلى حكومته في نيسان (أبريل) عام 2017 بعد 16 شهراً من التفاوض؛ حيث وصف كل القائمين على الوساطات بـ"اللصوص"، مؤكداً "تعرض بلاده للسرقة".

وخصصت قطر، بحسب مراسلات سرية وفق الصحيفة، مبلغ 275 مليون دولار على الأقل لتحرير المواطنين المحتجزين، كما خصصت 150 مليوناً إضافية للوسطاء في الصفقة، رغم أنّ بعض هؤلاء الوسطاء جهات متهمة بالإرهاب مثل؛ الحرس الثوري الإيراني، وكتائب حزب الله.

رسائل تؤكد أن حلفاءها القائمين على الوساطات حاولوا ابتزاز قطر وسرقة أموالها

وأوضحت الصحيفة أنّ هذه المبالغ كانت جزءاً من صفقة أكبر تشمل الحكومات الإيرانية والعراقية والتركية، وحزب الله اللبناني، وجماعتين معارضتين سوريتين، من بينها؛ جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت "واشنطن بوست" إنّ المحادثات والرسائل النصية التي حصلت عليها تشير إلى أنّ دبلوماسيين قطريين كباراً اتفقوا على دفع ما بين خمسة إلى 50 مليون دولار لمسؤولين إيرانيين وعراقيين وزعماء مليشيات شبه عسكرية، إضافة إلى تخصيص 25 مليون دولار لقيادي في كتائب حزب الله و 50 مليوناً أخرى خصصت لقاسم سليماني، القائد في الحرس الثوري الإيراني والذي كان أحد الأطراف الرئيسية في صفقة الرهائن.

ورفض المسؤولون القطريون التعليق على الرسائل المسربة، لكن "مسؤولاً كبيراً في الشرق الأوسط" قالت إنّه على دراية بالرسائل، وأنّ المبالغ المذكورة في النصوص تشير إلى أنّها كانت بمثابة "مقترحات" ثم رفضت في النهاية، وقال إنّ بعض الرسائل ربما "تم تحريرها أو إعادة صياغتها لإعطاء انطباع مضلل".

ولم يدحض المسؤول تقارير بشأن إرسال أموال قطرية إلى بغداد في نيسان (أبريل) 2017؛ أي قبل أيام تحرير الرهائن.

نيويورك تايمز: 360 مليون دولار المبلغ الذيت تم مصادرته فى مطار بغداد كان موجهاً إلى جماعات إرهابية ومسؤولين ووزراء عراقيين

وفي الوقت الذي نفت فيه قطر دفعها أموالاً لمنظمات إرهابية لتحرير رهائنها، اعترفت بأنّها تلقت مساعدة من عدة دول لضمان إطلاق سراح المحتجزين، وفق ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وكشفت "نيويورك تايمز" في تقرير صحفي إلى أنّ مبلغ 360 مليون دولار الذي تمت مصادرته في مطار بغداد كان موجهاً إلى جماعات وفصائل إرهابية وإرهابيين إيرانيين كقاسم سليماني وعدد من المسؤولين والوزراء العراقيين.

 

رابط الخبر في صحيفة واشنطن بوست :  goo.gl/Hc6XvJ

رابط الخبر في صحيفة نيويورك تايمز: goo.gl/zLtk7J


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية