ما حقيقة فرقة الاغتيالات 121 في حزب الله؟ ومن يديرها؟

ما حقيقة فرقة الاغتيالات 121 في حزب الله؟ ومن يديرها؟


26/08/2020

كشفت تقارير إعلامية تفاصيل جديدة حول الفرقة التي اغتالت رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري برئاسة سليم عياش، نقلاً عن مسؤولين أمنيين من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست": إنّ الرجل اللبناني الذي أدين عام 2005 بقتل رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، كان ينتمي إلى فرقة قتل قامت بـ 4 عمليات اغتيال أخرى، على الأقل، بناء على أوامر من جماعة حزب الله المدرج ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية في الكثير من الدول.

 

فرقة اغتيالات الوحدة 121 قامت بـ4 عمليات اغتيال على الأقل بناء على أوامر من جماعة حزب الله

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "فريق الاغتيالات، المعروف باسم الوحدة 121، تسيطر عليه القيادة العليا لحزب الله، وقد كان الفريق يعمل بالفعل لسنوات تحت هويات مختلفة لحين فجّر الفريق في 14 شباط (فبراير) 2005 السيارة التي قتلت الحريري و21 آخرين في بيروت"، وفق ما نقله موقع "صوت بيروت إنترناشيونال".

وأوضح كاتب المقال أنّ "تفاصيل فرقة الاغتيال، التي ما تزال ناشطة، قدّمها مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون من الولايات المتحدة، و3 بلدان أوروبية وشرق أوسطية".

وأكدت الصحيفة أنه نظراً لخطورة المعلومات التي قدّموها وكشفوا عنها، فقد "تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخبارية حساسة عن الاغتيال وما بعده".

ووفق الصحيفة، فإنّ "الاتصالات التي تمّ اعتراضها، وغيرها من الأدلة غير المدرجة في الإجراءات العامة للمحكمة، تؤكد وجود وحدة للاغتيالات كانت وراء سلسلة من عمليات تفجير السيارات التي استهدفت القادة العسكريين والسياسيين والصحفيين اللبنانيين على مدى عقد من الزمن على الأقل".

وبحسب المسؤولين، فإنّ شكل فرقة الاغتيال قد تغير، إلّا أنّ القاسم المشترك كان مشاركة سليم عياش، أحد المتآمرين الأربعة المتهمين في قضية الحريري، والذي أصبح فيما بعد قائداً للوحدة 121

"واشنطن بوست": وحدة الاغتيالات سرّية للغاية، تتألف من العشرات من العملاء، منفصلة، تأخذ أوامرها مباشرة من حسن نصر الله.

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الأمن القومي للولايات المتحدة المشاركة في جهود جمع الاستخبارات بعد اغتيال الحريري: إنّ "حزب الله منظمة منضبطة للغاية"، لافتاً إلى أنّ وحدة الاغتيالات "سرّية للغاية، تتألف من العشرات من العملاء، منفصلة تماماً عن أيّ شيء آخر، تأخذ أوامرها مباشرة من زعيمها حسن نصر الله".

وذكرت الصحيفة من باب المثال 4 من ضحايا الوحدة 121 وهم: "وسام عيد، وهو محقق لبناني في مقتل الحريري؛ وسام الحسن، عميد في الجيش اللبناني ورئيس أمن الحريري؛ وفرانسوا الحاج، وهو جنرال لبناني كبير؛ ومحمد شطح، وهو خبير اقتصادي ودبلوماسي، وقد قتلوا جميعهم بوساطة سيارات مفخخة في هجمات بين عامي 2007 و2013".

وقال المسؤولون: إنّ الدافع لإسكات منتقدي ميليشيا حزب الله ربما يكون أقوى الآن وسط الاضطرابات السياسية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت.

تجدر الإشارة إلى أنّ سليم جميل عيّاش، الذي لا يُعرف مكان وجوده، أُدين غيابياً من قبل المحكمة الخاصة للبنان في 18 آب (أغسطس) الجاري، من قبل المحكمة الدولية التي تتخذ من هولندا مقراً لها، والتي أنشئت للتحقيق في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

الصفحة الرئيسية