ما حكاية "طفل البلكونة"؟ .. فيديو

ما حكاية "طفل البلكونة"؟ .. فيديو


27/01/2019

عمّت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الساعات الماضية، بعد انتشار مقطع مصوّر حمل عنوان "طفل البلكونة".

يعود المقطع لسيدة تجبر طفلها على القفز من النافذة نحو شرفة مجاورة، في مشهد استفز مشاعر المشاهدين وأثار تساؤلاتهم حول حقيقة من تكون هذه المرأة؟ وكيف لأم أن تعرض حياة طفلها للخطر؟ وسط بكائه وتوسلاته وخوفه ومحاولة البعض ثني الأم عن ذلك كما يظهر الفيديو.

اقرأ أيضاً: مصريات يجاهدن لتسجيل أبناء تخلى عنهم آباؤهم

ووفق برنامج "مساء" الذي بث مساء أمس على قناة "dmc" تبين بعد التحقيقات أنّ السيدة هي والدة الطفل، وكانت جاءت من العمل ونسي الطفل مفتاح الشقة وكانت محاولة قفزه من النافذة باتجاه البلكونة لجلبه، لكنه بعد خوفه ومطالبات المتواجدين من السكان أعادت إدخاله من النافذة وضربته، بحسب ما يظهر الفيديو.

قررت لجنة الأمومة والطفولة ونجدة الطفل إيداعَ الطفل في إحدى دور الرعاية لحين البتّ في وضع أمّه القانوني

بعد نشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسط مطالبات الناشطين والمعنيين بمتابعة الأمر ومحاسبة السيدة على فعلتها، تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من تحديد هوية الأم، وفي بيان لوزارة الداخلية نشرته على صفحتها في فيسبوك صرّحت أنها رصدت "تداول مقطع فيديو يظهر خلاله سيدة تقوم بإجبار نجلها على التسلق من نافذة سلّم عقار إلى شرفة شقة بطابق مرتفع، كاد أن يسقط خلالها حتى تمكنت من سحبه لداخل النافذة مرة أخرى والتعدي عليه بالضرب"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأضاف البيان "على الفور قامت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، بالاشتراك مع قطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وأسفرت جهود البحث عن تحديد المنطقة محل الواقعة".

وكان المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر، قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد السيدة، وصرحت عزة العشماوي الأمين العام للمجلس: "حرصاً على مستقبل الطفل ولوقف الانتهاكات التي تعرض لها، حيث أظهرت هذه الواقعة إساءة لكرامة وحقوق الطفل، وتعريضه للخطر، وفقاً لحكم المادة (96) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، فقد تم إبلاغ مكتب النائب العام لاتخاذ اللازم بشأن هذه الواقعة".

 

 

وفي تصريحه لـ "الشرق الأوسط" أوضح محسن عبدالراضي، مصوّر الفيديو، أنه كان يتحدث في الهاتف من شرفة منزله عصر السبت، وعند مشاهدته للواقعة ظن أن الأم تحاول منعه، لكنه اكتشف بعد دقائق أنها هي التي تدفعه للقفز لنسيانه المفتاح.

اقرأ أيضاً: حركة اجتماعية روحية لليوغا تطوف قرى مصر لتعليم الأطفال الحب

وأضاف أنه فضّل توثيق الواقعة، مع مناداة الأم، وبمساعدة الجيران، لمنعها عن هذا الفعل، مضيفاً أن الوقت لم يكن ليسمح له بالنزول من بيته والوصول لشقة الأم، لذلك فضّل التصوير، مضيفاً: "ربما لو نزلت للطفل كان قد سقط ولم توثَّق اللحظة التي أسهمت في إنقاذه".

بعد نشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسط مطالبات بمتابعة الأمر ومحاسبة السيدة على فعلتها، تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من تحديد هوية الأم

وبحسب عبدالراضي، فإنّ الطفل البالغ من العمر 9 أعوام، كان قد ترك المنزل وذهب للعب، وقد انغلق باب الشقة، مما أغضب الأم ودفعها لهذا الفعل، متابعاً: "كانت الأم غاضبة وتقول لابنها: (أريدك أن تقع)، ليرد ابنها: (أنا خايف أقع سأبحث عن المفتاح)، لكن عقب صراخ الجيران تراجعت الأم".

وعقب تصوير الحدث، لم يكن يتوقع مصور الفيديو سرعة استجابة السلطات المصرية لمحاسبة الأم، وقال مختتماً حديثه: "أتمنى محاسبة الأم، لأنها اعتادت ضرب ابنها، وحتى عقب سحبه من النافذة انهالت عليه بالضرب، وهو ما لم أستطع تصويره".

وحسب برنامج "مساء" أفاد المراسل أنّ الأم قدمت إجراءات إخلاء السبيل بعد توقيعها تعهداً بعدم تعريض طفلها للخطر، وتحدث المراسل مع والد الطفل الذي بدا مدافعاً عن الأم وسط استغراب المراسل والمشاهدين!


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية