ما مدى تفاؤل واشنطن بجدوى المفاوضات غير المباشرة مع طهران؟

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستدرس خلال الأيام المقبلة شروط عقد اتفاق مع إيران، والإجراءات المطلوب اتخاذها من الجانب الإيراني، وذلك بعد أيام من عقد اجتماع في العاصمة فيينا لمناقشة الملف النووي الإيراني.

وترفض إيران الجلوس على طاولة مفاوضات مع الولايات المتحدة قبل عودتها دون شرط أو قيد إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أيار (مايو) 2018، وترى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ الاتفاق يحتاج إلى مزيد من الضمانات.

وتستضيف فيينا مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء.

أكد المتحدث باسم الوزارة نيد برايس أنّ بلاده لا تقلل من حجم التحديات التي تنتظرها خلال الأيام الأولى من المفاوضات غير المباشرة مع إيران

في غضون ذلك، استبعدت وزارة الخارجية الأمريكية أن تسفر المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإيراني عن  نتائج مهمة حيال الملف النووي، بحسب ما أورده موقع "مرصد مينا".

وأكد المتحدث باسم الوزارة نيد برايس أنّ بلاده لا تقلل من حجم التحديات التي تنتظرها خلال الأيام الأولى من المفاوضات غير المباشرة مع إيران، مرجحاً ألّا تحدث انفراجة مبكرة أو فورية.

يشار إلى أنه من المقرر أن تنطلق الثلاثاء في العاصمة النمساوية، فيينا، محادثات غير مباشرة بشأن عودة واشنطن وطهران إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وكان النظام الإيراني قد رفض مقترح واشنطن رفع العقوبات خطوة بخطوة، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إنّ السياسة النهائية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رفع جميع العقوبات الأمريكية.

يُذكر أنّ اجتماعاً على مستوى المساعدين والمدراء السياسيين لوزارات الخارجية لإيران ومجموعة دول "4+1" عقد الجمعة الماضية عبر الأجواء الافتراضية، وتمّ البحث وتبادل وجهات النظر فيه حول أحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي، وقد ترأسه عن الجانب الإيراني مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، وترأس الاجتماع المدير السياسي لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكة مورا.