ما موقف الدول الغربية من الانتخابات السورية؟

ما موقف الدول الغربية من الانتخابات السورية؟


29/04/2021

رفضت الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، مسبقاً نتيجة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا في 26 أيار (مايو) المقبل.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن بشأن سوريا: إنّ "فرنسا لن تعترف بأيّ مشروعية للانتخابات التي يعتزم النظام إقامتها نهاية أيار (مايو) المقبل،" وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأضاف أنّه من دون إدراج السوريين في الخارج، فإنّ الانتخابات "ستنظّم تحت رقابة النظام فقط، من دون إشراف دولي" على النحو المنصوص عليه في القرار 2254 (الذي تم اعتماده بالإجماع في عام 2015).

واتخذت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد موقفاً مماثلاً، وقالت: إنّ "الفشل في تبني دستور جديد دليل على أنّ ما يُسمّى بانتخابات 26 مايو ستكون زائفة".

 

الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي ترفض مسبقاً نتيجة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا

ولفتت إلى وجوب اتخاذ خطوات من أجل "مشاركة اللاجئين والنازحين و(مواطني) الشتات في أي انتخابات سورية"، مضيفة: "لن ننخدع" طالما لم يتم ذلك.

بدورها، قالت ممثلة المملكة المتحدة سونيا فاري: إنّ "انتخابات في ظل غياب بيئة آمنة ومحايدة، في جو من الخوف الدائم، وفي وقت يعتمد فيه ملايين السوريين على المساعدات الإنسانية، لا تضفي شرعية سياسية، وإنما تظهر ازدراء بالشعب السوري".

وكذلك كان موقف إستونيا وغيرها من أعضاء الاتحاد الأوروبي، داعية إلى إجراء انتخابات في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، وتشمل المعارضة والذين يعيشون خارج البلاد، وفق سفيرها سفن يورغنسون، الذي أضاف: إنّ "أي شيء آخر سيُعتبر مهزلة جديدة".

أمّا مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، فقد قال: "من المحزن أنّ بعض الدول ترفض الفكرة نفسها لهذه الانتخابات وأعلنت بالفعل أنها غير شرعية"، مستنكراً "التدخل غير المسموح به في الشؤون الداخلية لسوريا".

ويأتي الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها أعوام الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور.

وكانت موسكو قد دعت المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة لسورية في إجراء الانتخابات الرئاسية خلال عام 2021 الحالي.

هذا، وتوقعت مصادر في دمشق حصول 3 أشخاص على موافقة مجلس الشعب (البرلمان) للترشح إلى الانتخابات الرئاسية في 26 الشهر المقبل.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مصادر قولها: إنّ المرشح عبد الله سلوم عبد الله حصل على تأييد 35 عضواً في المجلس، وصار مرشحاً للانتخابات الرئاسية إلى جانب الرئيس الحالي بشار الأسد. وأوضحت أنّ أعضاء في كتلتي "حزب البعث العربي الاشتراكي" الحاكم، (167 عضواً) و"الجبهة الوطنية التقدمية" (13 عضواً) منحوا الأسد وعبد الله الأصوات التي يحددها الدستور شرطاً لقبول طلب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة، وذلك إضافة إلى أصوات المستقلين (70 عضواً) التي ذهبت للأسد، علماً بأنّ هؤلاء "تُركت لهم حرية اختيار مرشحيهم".

وبذلك أصبح محسوماً أنّ عبد الله سيخوض الانتخابات إلى جانب الأسد، أمّا المرشح الـ3 فلم يحسم بعد، ولا يستبعد المصدر أن تحظى فاتن نهار (أول سيدة تتقدم بطلب ترشح للمنصب)، أو محمود مرعي، بأصوات 35 عضواً، إلى جانب الأسد، وعبد الله. ويشترط الدستور السوري أن يحصل المرشح على تأييد من 35 عضواً في مجلس الشعب كي يصبح مرشحاً رسمياً للانتخابات.

الصفحة الرئيسية