ما هدف أردوغان الحقيقي من التدخّل عسكرياً في سوريا وليبيا؟

قالت صحيفة ألمانية، أمس: إنّ تركيا ستشهد انتخابات مبكرة، رغم الخطابات الشعبوية التي يحرص عليها الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي كان آخرها إعلانه بدء إرسال قوات إلى ليبيا.

وأكّدت صحيفة "Kölner Stadt-Anzeiger" الألمانية؛ أنّ أردوغان يواجه رفضاً دولياً لمخططاته، قائلة: إنّ "الإستراتيجية الهجومية العدائية التي يتبعها تجعله أكثر عزلة أمام المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي يبحث تطبيق عقوبات"، وأنّ "الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، وحتى روسيا، التي تحتاج تركيا إلى دعمها في الملف السوري، أعلنوا انتقادهم للعملية التركية في ليبيا"، وفق ما نقلت صحيفة "زمان".

صحيفة ألمانية: تركيا ستشهد انتخابات مبكرة رغم الخطابات الشعبوية لأردوغان

ورأت أنّ أردوغان هدفه من اللعب بالقوة العسكرية لبلاده في سوريا وليبيا، وكذلك تهديداته المستمرة لليونان وقبرص، هو "تشتيت انتباه المواطنين عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة".

وقالت عن الرئيس التركي: "أردوغان يستخدم خطابات عثمانية جديدة تجاه مجموعة يشعرون بدونية في أنفسهم، لكن يبدو أنّ هذه الحيلة لم تعد تفيد في شيء، فالشعب يرفض، والانشقاقات تتواصل في حزب العدالة والتنمية، سيضطر أردوغان، عاجلاً أو آجلاً، لدعوة المواطنين لانتخابات مبكرة، لكن هل سيفوز هذه المرة بالانتخابات، كما كان يفوز بها منذ عام 2002؟ لم يعد الأمر أكيداً".

أردوغان يلعب بقوته العسكرية في سوريا وليبيا لتشتيت انتباه المواطنين عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة

وكان الرئيس أردوغان قد أعلن هذا الأسبوع، خلال لقاء تلفزيوني، مع قناتي "CNN" "Kanal D" أنّ هناك قوات عسكرية في طريقها إلى ليبيا، وذلك بعد أن حصل على تفويض من البرلمان، وهو ما تسبب في ارتفاعً حدة التوتر في منطقة شرق المتوسط.

وتطالب أحزاب معارضة في تركيا بانتخابات مبكرة، اعتراضاً على الأداء الحكومي، وهيمنة حزب العدالة والتنمية على الحكومة والبرلمان.